أبدى عدد من المشرفات ، ومديرات التوعية الاسلامية في وزارة التربية والتعليم في عدد من مختلف مناطق المملكة ، وكذا عدد من الطالبات المشاركات في المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده للبنين والبنات ، وعدد من والدات الطالبات تنويهاً كبيراً بالمسابقة في دورتها الثانية عشرة التي ستنطلق فعالياتها غداً الاثنين وحتى الرابع والعشرين من هذا الشهر بمدينة الرياض، مؤكدات أن المسابقة أسهمت بحمد الله في تحفيز الناشئة والشباب من البنين والبنات نحو الاقبال على القرآن تلاوة وحفظاً وتجويداً. ففي البداية ، قالت مديرة التوعية الاسلامية بمنطقة الرياض مريم الجوفي إن مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز حققت بوتقة رائعة من الأهداف التربوية من أهمها : تربية أبنائنا وبناتنا على حب القرآن والتعايش معه تلاوة وحفظاً وتدبراً وخلقاً ، وشغلت أوقات أجيالنا بمعالي الأمور ورفيع الغايات خاصة في هذا العصر الذي تقاذفتهم فيه المتغيرات ، ونمت روح الاعتزاز لدى الطلاب والطالبات بإسلامهم وكتاب ربهم واقترحت عقد دورات مثكفة دورية للمحكمات على مستوى المناطق ومن ثم يقومون بتطبيقها على مستوى المراكز في كل منطقة ورفع تقرير دوري بذلك لأمانة المسابقة. أما المشرفة المركزية زكية الخلاقي فقالت: إن للمسابقة أثراً إيجابياً ملموساً في الميدان التربوي وذلك لتحقيقها الأهداف التالية : توجيه الطلاب والطالبات لشغل أوقات الفراغ بما يفيد من أمري الدنيا والآخرة، والتنافس الشريف في حفظ القرآن الكريم من خلال الجوائز القيمة ، مقترحة لتطوير المسابقة الاعلان عنها عن طريق وسائل الاعلام المرئية والمسموعة وذلك لزيادة أعداد المشاركين فيها ،وتخصيص مبالغ رمزية للطالبات المشاركات واللاتي لم يحالفهن الحظ للفوز في مراحل المسابقة في المناطق والمحافظات وايجاد كفاءات لتدريب المشاركات في المسابقة وخاصة في مناطق المملكة النائية. روح التنافس وفي ذات الشأن قالت المشرفة المركزية مها الناجم : حققت المسابقة في الميدان التربوي خلال الأعوام السابقة آثاراً ايجابية حيث أعطت الطالبة فرصاً عدة لتحقيق الفوز، وأوجدت روح التنافس بحفظه وتلاوته وذلك بسبب قيمة الجوائز والنماذج مناسبة والوقت مناسب جداً. جيل قرآني وعلى الصعيد ذاته ، قالت مديرة التوعية بالمدينةالمنورة فاطمة مجاهد: إن من أعظم الأساليب التربوية لحث الشباب والناشئة على حفظ كتاب الله وتعلمه ومدارسته وفهم معانيه هذه المسابقة التي تعكس مدى اهتمام ولاة الأمر - وفقهم الله - بالقرآن الكريم ورعايتهم وتشجعهم بالجوائز والمكافآت التي تسهم في استمرارها حيث أسهمت هذه المسابقة في خدمة كتاب الله وزادت من حرص الطلاب وأولياء أمورهم على الالتحاق في حلق ومدارس تحفيظ القرآن الكريم وبث روح التنافس وتكوين جيل قرآني همه طاعة الله ومحبته والسير على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم والمنهج الإسلامي المعتدل الذي لا إفراط فيه ولا تفريط. وهنأت صاحب السمو الملكي الأمير سلمان على استمرار المسابقة وازدياد عدد المشاركين، وشموليتها للبنين والبنات، وللطلاب في مراحل التعليم مما يؤكد قوة هذه المسابقة، وتجددها وشمولها والتفاعل الكبير معها ولكن حبذا لو أقيمت حلقات خاصة للراغبات بالمشاركة في هذه المسابقة حتى يتم إعدادهن الاعداد المناسب ، وأن يكون الاعلان عنها أقوى وأن تفتح فصول في المدارس والجامعات والجهات المشاركة وأن يكون هناك جوائز ولو رمزية للمشاركات في المسابقة اللاتي لم يتم ترشيحهن إلى الرياض. أما مساعدة الشؤون التعليمية في منطقة الجوف الدكتورة بسمة المدني، فقالت: إن أثر المسابقة في الميدان التربوي خلال الأعوام السابقة كبير جداً حيث عملت على تكوين جيل قرآني حيث تزايد إقبال الناشئة من الطلاب والطالبات على الحلقات ، وتسابقهم على الالتحاق بها فهي رافد قوي وحافز مشجع على حفظ كتاب الله ، وطالبت بتوفير المعلمات الاكفاء في جميع المناطق ، وتدوين الملاحظات والأخطاء التي تؤخذ على المشاركين وتسليمها للمندوب عن المناطق لتلافيها في المستقبل. مبالغ مالية ومن جانبها أكدت مديرة التوعية بمكة المكرمة أسماء ياسين أن المسابقة تركت أثراً فاعلاً وأصبحت الأعداد في ازدياد ، داعية إلى أن تخصص جائزة للمنسقة للمسابقة ، وتخصيص مبالغ مالية لكل إدارة تربية وتعليم لتنفيذ هذه المسابقة. كما قالت مديرة التوعية في محافظة عنيزة بمنطقة القصيم موضي البسام إن أثر المسابقة في الميدان وأثر حلق القرآن على الطالبات في المدرسة كبير جداً حيث حققت التنافس بين الطالبات على الحفظ ، وزيادة أعداد الطالبات الحافظات لكتاب الله كاملاً ، وربط الطالبة بكتاب الله وما يظهر من الأثر الايجابي على سلوكها، وتصحيح القراءة وتصويب الأخطاء، واقترحت زيادة الحوافز المادية لدعم الحلقة التي تشرف على المسابقة، وتخفيض نصاب المشرفة على المسابقة ووضع امتيازات خاصة بها. ومن جانب الطالبات المشاركات في المنافسة ، قالت المتسابقة غزيل العوفي من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة المدينةالمنورة، إن العامل الذي دفعني للاشتراك في هذه المسابقة، هو اتمام حفظ كتاب الله ..وقد شجعني على الحفظ والداي وأسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم ويجزيهم خير الجزاء. الضغوط الدراسية أما والدة الطالبة غزيل العوفي (السيدة إلهام محمد حامد كردي) فأوضحت أن دورها في تشجيع ابنتها للاشتراك في المسابقة يأتي من خلال حثها على الاخلاص في الحفظ والجد والمثابرة لنيل الأجر والمثوبة فكلما اهتدت بهداه، وعملت به في جميع شؤون حياتها سعدت لأن القرآن الكريم منجاة لكل مسلم يستبصر بآياته وأن الله أعد لحافظه عظيم الأجر في الدنيا والآخرة، وجعل أفراد الأسرة جميعهم يتنافسون لحفظ كتاب الله. وعن الصعوبات والمعوقات التي واجهتها قالت: أرى أن حفظ القرآن قد يسره الله تبارك وتعالى للتلاوة والحفظ ، وفهم معانيه والتدبر لقوله تعالى: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) إلا أن الضغوط الدراسية تؤثر على وجود وقت للمراجعة والتسميع ، سائلة الله الجزاء الأعظم للحكومة الرشيدة التي تميزت باهتمامها الفائق بكتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. أما الطالبة ماريا مراد مصطفى كمال الحسن من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة فقالت: إن الدافع لي للاشتراك في هذه المسابقة هو حفظ القرآن الكريم، وكانت والدتي أكثر من شجعني على الحفظ والتلاوة ودائماً ما أذكر نعمة الله علي ، مشيرة إلى أن من أبرز الصعوبات التي واجهتها الجمع بين حفظ الآيات والواجبات المنزلية. زرع الثقة وقالت والدة الطالبة ماريا مراد (إحسان على نحاس) : إنني أحرص باستمرار على تشجيع ابنتي بصفة مستمرة وأسمع لها أحياناً ، وأزرع فيها الثقة وأن الفوز ليس ضرورياً ، ويكفي حفظ القرآن ، أما الصعوبات والمعوقات التي واجهتها فهي كثرة المقرر الدراسي، مما صعب على ابنتي متابعة الدروس مع المسابقة. تهذيب سلوكي أما المتسابقة غيداء أحمد القاضي من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بعنيزة في منطقة القصيم، فقالت: إن الدافع لي للاشتراك في هذه المسابقة هو المراجعة والاتقان للحفظ السابق والذي يشجعني للاشتراك والداي حفظهما الله ، مضيفة أن أثر حفظ القرآن على حياتي كبير جداً ، فعادة ما يظهر أثر القرآن الكريم على الشخص عند غيره أو الذين هم حوله لكني أسعى جاهدة بأن يكون القرآن الكريم له أثر بالغ في صقل شخصيتي وتهذيب سلوكي، وقالت: إن الصعوبة التي واجهتني : الجمع بين حفظ المسابقة والواجبات المدرسية ، والمسابقة بطبيعة الحال ممتازة فلا أرى أي اقتراح اضافي عليها.