المكرم مدير تحرير صحيفة عاجل المميزة حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : المتجول أحيانا في بعض الشوارع التجارية النائمة تصادفه بعض المحلات التجارية المهملة من الداخل وقد اصطفت في أعلاها لوحات متجددة ، بعضها كتبت باللغة الأردية \"سباكة محل\"00والبعض الآخر خلطت بين مهن متباينة \"كهربائي وصيانة نخيل\" ،\"تصليح ثلاجات ومخابز تميس\" وبعضها كتبت بخطٍ مكسر ولغة مغلوطة وهلم جرا، ولو أردت خدمةً منها لانتظرت أصحابها ستة أشهر إلا عشرة أيام ما رأيت أحداً ولما فتحت أبوابها إن كانت مقفلةً أصلا ،وبعد الستة أشهر يحضر من يستبدل هذه اللوحات بعنوان آخر. أن هذه المحلات المنتشرة بالمدن والقرى على حد سواء استقدمت الآلاف من العمالة وبثتهم بالسوق مقابل مبلغ من المال يضطر العامل أحياناً للحصول عليه بأي طريقة كانت! ،مسبباً الكثير من المخاطر الأمنية لسعيه في الأرض دون رقيب أو حسيب، ومتسبباً أيضاً وبشكل كبير إلى هروب العمال الآخرين من كفلاهم بدعوى الرغبة بالحرية وسرعة الكسب المادي كهؤلاء ،لأن وجودهم وبهذا الشكل اللافت وهروب العمال المتكرر جعل من نظام الكفيل المعمول به الآن عديم الجدوى، مادام العامل الهارب في مأمن من المتابعة، والتي ازدادت صعوبتها بوجود الآلاف من العمال المنفلتين في الأسواق من أصحاب المؤسسات الآنفة الذكر. والله من وراء القصد،. دخيل الدخيل