في المحلات الخاصة بإصلاح وصيانة الأجهزة الالكترونية المنتشرة في كل مكان وتحديدا أجهزة الكمبيوتر المختلفة والهاتف المحمول ( الجوال) والتلفزيون والراديو والمسجلات والأجهزة الكهربائية المنزلية مثل الغسالات والأفران والخلاطات وخلافها 0 نجد إن بعض العمالة الوافدة الغير مدربة أصلا أو مؤهلة علميا في صيانة وإصلاح تلك الأجهزة هم الذين يحتكرون هذه المهنة في السوق دون سواهم ويسلبون ما في جيوب الموطنين والمقيمين من مال نظير العبث بأجهزتهم دون معرفة تامة بأعطالها وعدم القدرة على إصلاحها اللهم تفكيكها وسرقة بعض القطع منها بدعوى إنها تالفة واستبدالها بقطع أخرى مقلدة يزعمون إنها أصلية لا تلبث إن تتعطل بعد إصلاحها ثم يخادعون أصحابها بعدم جدوى إصلاحها مرة أخرى مما يضطرهم إلى بيعها عليهم بأثمان بخسه وشراء غيرها من عندهم بأثمان باهظة رغم إنها من نفس الصنف صينية الصنع ورديئة الجودة0 لذلك أتسأل أين ذهب ألاف المواطنون الخريجون من المعاهد المهنية والمدارس الفنية السعودية المتخصصة ولماذا لا يقومون بمزاولة تخصصاتهم في هذه السوق المهمة من اجل حماية الناس من ابتزاز العمالة الوافدة 000 ولعل الجواب يكمن في إن اغلب هولا الخريجين هم من يساهم بشكل غير مباشر في هذا الابتزاز المادي الجشع حيث يحصلون على تراخيص بفتح تلك المحلات بموجب شهاداتهم المهنية بعد تخرجهم ويقومون بتأجيرها على أولئك الأجانب المرتزقة الذين يتعلمون الحلاقة في رؤوس الأيتام كما يقول المثل الشعبي 0 ومن هنا ينبغي إلزام كل صاحب محل من هذه المحلات بمزاولة اختصاصه بنفسه ومنع تأجيرها على الأجانب ومتابعة ذلك بشدة من قبل الجهات الرسمية المعنية وبتعاون المواطنين من خلال الاتصال بقسم الرخص في أمانات المناطق والقسم المختص في أفرع وزارة التجارة عن طريق هاتف ثابت يوضع رقمه على لوحة في كل محل من تلك المحلات لاستقبال الشكاوي والبلاغات بحيث تحدد أجرة الصيانة والإصلاح بما يتناسب مع حجم العمل و يصبح صاحب المحل هو المسئول عن ضمان صيانة وإصلاح أجهزة الناس بمستندات موثقة تخص محله حتى لا يظل الحبل على الغارب وتضيع حقوق المواطن والمقيم في ظل وجود مجرد عمال أجانب عاديين يمارسون تلك المهنة بدون كفاءة تحت أسماء كفلاهم ويتحكمون في مقدار أجرة الصيانة أو الإصلاح بمزاجية 000 ودمتم بخير. كاتب صحيفة نجران نيوز الالكترونية*