حقا إن الظلم مرتعه وخيم كيف يهنأ المسلم وهو ينظر إلى جاره يتضور جوعا وكيف ينام من أسهر جاره الجوع والألم وكيف يأمن المسلم من مكر الله سبحانه عندما يرى الظلم يقع على أخيه ولا يقدم شيئ لنصرته أو رفع الظلم عنه ,,, هل أهل غزة فعلا يستحقون مايحصل لهم ؟ وهل مايحصل في غزة نتيجة لعدوان أهل غزة على جيرانهم ؟ أم هل أن تجويع وحصار غزة وأهلها لتأديب من لا يستحق التأديب ؟ ماذنب الطفل المريض أكثر من سبعة آلاف طفل معروضون للموت بسبب سوء التغذية وأكثر من مئتان وستون مواطنا ماتوا بسبب الحاجة الى الدواء وأكثر من مليون ونصف المليون يعيشون تحت خط الفقر المدقع يعيشون الظلام والمرض وفقد التعليم ,,,, لماذا كل هذا ومن أجل من ؟ وهل هذا الحصار والتجويع سيولد مواطنين صالحين أم سيتولد عنه الحقد والارهاب وعقلية الانتقام من الظالم أيا كان ؟ ماذا بقي لأهل غزة من شيئ يمكن المحافظة عليه سوى الكرامة والحق ,, يوم أمس ظهر ممثل الأمم امتحدة في فلسطين يستجدي العرب ويعيب عليهم هذا السكوت الرهيب تجاه فقراء غزة وضعفائها ونحن مازلنا في سبات عميق أين من يدعون العروبة في مصر وغيرها بل أين من يدعون الدفاع عن قضية فلسطين وأهلها أو حتى عن حقوق الحيوان ,, ولكل هؤلاء نقول إحذروا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ولاتأمنوا العقوبة من الله فلايأمن مكر الله إلا القوم الكافرين , فلنعمل شيئا من أجلهم ولو لم يكن إلا الدعاء لهم ,, فلكم الله ياأهل غزة كان الله في عونكم ونصركم وأيدكم على من ظلمكم ولا نقول إلا حسبنا الله وهو نعم الوكيل ,,, الرسالة