لقد كنت أتصفح حبيبتنا صحيفة عاجل وقد شدني بعض المقالات لآخوه أعزاء قد خانهم التعبير في توصيل أفكارهم للآخرين وليس هذا عيبا فيهم وإنما قد يخون التعبير كل إنسان منا ومنهم كاتب هذا المقال ولكل جواد كبوه وقد أحببت في هذا الموضوع أن الفت انتبه أعزائي وحبايبي كتاب وقراء عاجل الموقرة . إن الإنسان الراقي في فكره وكتاباته ينئ عن كل تجريح للآخرين مهم اختلف معهم في الأفكار والآراء فجميعنا مع اختلاف أعراقنا وآراءنا أخوه في الدين ، ومهم اجتهد الإنسان في فهم الآخرين فهناك شي يبقى انه ليس من اختصاصه ولا في حدود اطلاعه وهو خاينة الأنفس وما تخفي الصدور فهذه علمها عند الله سبحانه وتعالي فلو أن أخا لنا قد تجاوز حدوده الشرعية فما واجبنا نحوه ، هل نكيل له السب والشتم وإخراجه من دائرة الدين هل هو حق أخينا علينا تكفيره وزجره وإخراجه من ديننا ، أم أن حقه علينا مناصحته بالين والتودد وبيان خطأه وسرد الادله الشرعية التي تثبت له خطأ ماقام به ، ومن ثما الدعوة له بالصلاح ، أما نجعل من صحفنا الموقرة ساحة لكيل الشتائم والقذف ومعاداة بعضنا البعض ، اعتقد أنكم لاتوافقون على هذا الأسلوب الذي يرفضه ديننا وعاداتنا وتربيتنا ، هل نجعل من صحفنا الجميلة تحقير لبعضنا البعض وتنقيص لبعضنا البعض فالملاحظ لصحفنا وكتابات كتابنا الموقرين وتعليقات قراءنا الأفاضل قد جنحت وخرجت عن مسارها الإسلامي الصحيح فقد تعجب وأنت تقرأ الردود أنها أصبحت معركة حامية الوطيس ، فلا ترى إلا كل منا أشهر قلمه ورفعه في وجه أخيه الأخر منتقدا راية أو شخصه أو قبيلته أو فكره . لا اعتقد أن هذا النهج يمت لنا بصله فالمعروف عن الكاتب والقارئ السعودي خاصة والعربي عامه رقيه في فكره وردوده فهم أهل أجمل لغة نزل به أفضل كتاب ، وهم أهل كرما وحسن معشر ، فلا أتوقع أن هذا نهجهم أو ما تنبئ عنه أخلاقهم ، فهذا النهج جديد على مجتمعنا وحديث كما أرى ، فجميع الكتاب والقراء هم أفضل وارفع من ذلك ، ولكن النفس أمارة بالسؤء ، فلنجعل صفحات صحفنا عامه و عاجل خاصة مجال للود والاحترام والمناصحه ونبتعد عن التجريح والتقليل من قدر الآخرين ، فهذا ليس نهجنا ، فلنرفع شعار المناصحه واحترام أراء الآخرين وتقديرهم فاختلاف وجهات النظر لايفسد للود قضيه ، هذه نصيحة لي ولكم من أخا صغير لكم واسمحوا له إن خانه التعبير أو لم يستطع أن يوصل الفكرة إلى عقولكم الكريمة ولنجعل عروستنا عاجل تخرج لمحبيها بأفضل ما لديها .) اخوكم عبدالرحمن الجعيد