في تصريح لمعالي وزير العمل د/ غازي القصيبي أشار الى إمكانية التدخل لتحديد الأجور للمواطنين في القطاع الخاص .... ولنتسائل بجديه وبمصارحة أكبر هل سبب عزوف طالبي العمل في القطاع الخاص هي الأجور فقط أم أن هناك أسبابا جوهرية أخرى ؟؟؟؟ فمن واقع العمل في القطاع الخاص ومنذ سنوات عديدة وجدت بأن المرتب ليس سبب وحيدا لعدم العمل فقد عملنا وعمل غيرنا بأجور متدنية جدا قد لاتفي بالحد الأدنى من متطلبات الفرد السعودي ولكن هناك عوامل تدفعنا الى ذلك منها الحاجة الى العمل والحاجة الى التعلم وكسب الخبرة واكتساب العلاقات مع الآخرين وغيرها من أدوات تكوين الذات في الحياة البشرية وكانت هناك تضحيات وجهود من أفراد عديدين تسلقوا سلم العمل حتى تحقق لهم ماأرادوا ,, وحتى لانظلم ألأجور وحدها فإننا يجب أن ننظر أيضا الى عامل مهم من وجهة نظرنا ألا وهو التربية لحب العمل فكثير من الشباب الباحث عن الوظيفة يشعر ك بأنه يبحث عن المرتب وقد يكون آخر مايفكر فيه هو نوعية العمل وطبيعتعه ومناسبته له وغير ذلك مما يصيبه بالفشل من أو ل اسبوع في الدوام يجعله يفكر في الانتقال لعمل آخر وهكذا ,, كما أن عدم شعور بعض طالبي العمل بالحاجة للعمل يجعله يبحث عن مبررات لتركه والتعلل بسبب المرتب أو غيره من الأسباب الغير مقنعه إذا فلابد من اعادة النظر في مسببات عدم إنطلاق السعودة على الوجه المطلوب بجملتها وعدم التركيز على عوامل تدليل الموظف قبل عمله لأن الموظف الجيد سيثبت وجوده وسيتمكن من المحافظة على وظيفته كما أن صاحب العمل أيضا سيحافظ عليه قدر استطاعته والتجارب خير دليل ,, ومن هنا لابد أيضا من وضع الأسس الصحيحة لعملية التحول بالمهن والوظائف الى المواطن بدلا من الوافد وفي جميع المجالات وحتى يمكن لنا القيام بذلك نرى أنه لابد من توفر الأدوات الازمة زالتي منها على سبيل المثال : - التأهيل النفسي والعملي لطالبي العمل في القطاع الخاص سواء كان لدى الغير أو لحسابه الخاص . - إعطاء الدورات التدريبية ( المجانية ) في مجالات مختلفة ويشارك فيها مسئولين من القطاع الخاص - مع مايتم الآن من دعم من قبل الموارد البشرية يجب وضع ضوابط تسهل على صاحب العمل القيام بالتدريب لموظفيه الجدد وللفترة الكافية إدخال بعض المواد في المناهج الدراسية التي تحبب العمل الى الطلاب وتحثهم عليه وخصوصا في المرحلة الثانوية - تسهيل عمل الأفراد من المواطنين في الأعمال الخدميه والبيعية البسيطة وعدم ملاحقتهم ومطالبتهم بالتراخيص والأذونات ( بيع خضار - بسطات في أسواق عامة - بيع على ظهر المركبات في مواقع عامة - بقالات وأية مهن بسيطة ) إعفاء كامل من المتطلبات المرهقة لهم - تسهيل عمليات الإقراض والدعم للمؤسسات المتوسطة والصغيرة من الجهات الرسمية وربط ذلك بنسب التوظيف للمواطنين . - تشجيع المؤسسات والشركات التي تقوم بتوظيف نسب عالية من المواطنين وتمييزها بميزات وحوافز كبيرة وملموسة كتسيهل القروض لها مثلا والمساعدة الفنية وغير ذلك من الحوافز ذات المردود الايجابي للشركة . هذا ماسمح لنا فيه الوقت بالمرور عليه من خلال هذه الكلمات المختصرة فكلنا يتمنى أن يرى اليوم الذي يكون فيه إبن الوطن هو المتواجد في كل الأماكن والمزاول لجميع الأعمال والمستفيد الأكبر من خيرات هذا الوطن الغالي ,, حفظ الله وطننا وحكزمتنا الرشيدة وأدام علينا أمننا وحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا والله من وراء القصد ,,,, عبد العزيز الحميد -بريده [email protected]