هل تنوب الاستراحات والديوانيات عن البيوت أم هل في الاستراحات غير ما في البيوت أم هل للاستراحات شيء تتميز به عن البيوت أسئلة مترادفة متداخلة متماثلة غير أن إجاباتها في ذهن القارئ الكريم عطفا على ما أوردته المجلة العلمية المفيدة مجلة الإرشاد الثقافية الفصلية التي يصدرها جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني والتي هي جديرة بالاقتناء والاستفادة في جميع أعدادها وفي عددها الأخير الذي يحمل رقم[30]الصادر في شهر رجب على وجه الخصوص إذ أوردت تلك المجلة المتميزة دراسة متأنية هادئة عن الاستراحات وهل أصبحت بديلا للمنازل حيث اعتمدت الدراسة على استبانة مكونة من تسعة محاور حول الاستراحات والمنتزهات في أماكن كثيرة من ربوع بلادي المملكة العربية السعودية وحجم الإقبال على هذه الاستراحات والوقت الذي يقضيه مرتادوها وما قد تخلفه من آثار سلبية .حيث شملت الدراسة فئات عمرية متعددة من سن العشرين وما بين الثلاثين إلى الأربعين وما فوق الأربعين كما أنها تنوعت حسب الحالات الاجتماعية ما بين أعزب ومتزوج ومطلق بالإضافة إلى اشتمالها على الطالب والمعلم والموظف والمتقاعد وكانت النتيجة مقلقة ومؤلمة في ذات الوقت هي في أمس الحاجة إلى أن تراعى ويهتم بها من حيث التوجيه والإرشاد إذ أشار 39% إلى أنهم يذهبون يوميا للاستراحات يعتقد 66% منهم إلى أن الاستراحة تعتبر متنفس بديل وهو مكان للشعور بالراحة بدلا عن البيت وإذا ما عرجنا على أسباب الذهاب إلى الاستراحات والديوانيات ونحوها نجد أنها غالبا ما تدور حول المنزل والجو العائلي الذي يجده رب المنزل وهنا لحظة تأمل وعلامة استفهام للمرأة المصونة كيف أنتي وزوجك والاستراحة هل صحيح أن راحته في الاستراحة أكثر من راحته في المنزل وما هو السر يا ترى ....؟؟؟؟ لماذا لا تهيأ البيوت لتكون بيوتا مطمئنة بأهلها بساكنيها تعلوها البسمة ويغمرها السرور وترفرف على جنابتها طيور المحبة والوئام لماذا يذهب الرجل إلى الاستراحات والديوانيات هل القصور في المنزل وأثاثه..؟؟ أم أن القصور في ربة المنزل وخلقها أم القصور في الرجل ذاته انه لا يقدر النعمة التي بين يديه ... نعم لسنا ضد الاستجمام واخذ قسط من الراحة خارج المنزل ولسنا ضد الدوريات الأسبوعية والشهرية مع الأصحاب والأصدقاء غير انك تتساءل وحق لك ذلك لماذا رب أسرة له دورية في السبت ولقاء في الأحد وجلسة في الاثنين وشلة الثلاثاء لا تؤخر وجمعة الأربعاء أساسية ومساء الخميس للزملاء القدامى ومساء الجمعة للدوري والتمارين الرياضية خوفا من الشيخوخة المبكرة ... والمسكينة قابعة في بيتها[لا حس ولا خبر]واعذروني على العبارة...نعم عندك مناسبة اتصلي بأخوتك أنا عند طلعة الاثنين وأنا القائم بها لا استطيع .. اليوم الخميس اجتماع اهلك أنا ما استطيع طلعة زملاؤنا القدامى من مقاعد الدراسة كيف أخليها...؟؟ سلمي لي على اهلك وهلم جرا ناهيكم عن النفسية التي يرجع بها وعن الوقت الذي يمضيه في الاستراحة ... أليس النبي صلى الله عليه وسلم يقول ولنفسك عليك حقا ولأهلك عليك حقا ... وهو قائد الأمة ومسطر التأريخ يكون في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة خرج وصلى ... وهو القائل خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي حقا بأبي أنت وأمي انك خيرنا لأهلك ... لماذا ما نتساءل كم مساء جلسنا مع أبنائنا وبناتنا...؟؟؟وكم يوما كحلنا أعيوننا برأس المال وأم العيال حارسة البيت والفضيلة مربية الابن والبنية أفضل من أن اتكأ على المركاة واقلب بأصبعين فقط ما يزيد على أربعمائة قناة أو تزيد بين ردهات استراحة ربما تحفها شياطين الإنس والجن وإذا لم يكن كذلك وهو الظن فلا اقل من أن نهرش في أعراض الناس ناهيكم عما تسحبه تلكم الاستراحات من قطة الإيجار وقطة العشاء وقطة الجلسة وغيرها الكثير والكثير والله المستعان ..........