الكثير من المعلمين يشتكي من فقدان هيبة المعلم ويشتكي بعضهم البعض أن كثيراً من المعلمين بات يقلقهم هذا الوضع ، وكل معلم تجده يردد ( رحم الله أيام زمان كان آنذاك للمعلم هيبة ) .. أم أن بعض المعلمين يريدون من جميع الطلاب أن يقدموا لهم الاحترام والطاعة أينما وحيثما وجدوا.. هل لأن الضرب ممنوع أفقد المعلم هيبته؟! هل رفع الظلم عن الطالب أفقد المعلم هيبته؟! هل لأن حقل التربية والتعليم اقتحمه من يصلح ومن لا يصلح أفقد المعلم هيبته؟! هل لأن الأوضاع قد تغيرت وتطورت وانفتح العالم على بعض، وما كان من تربية تطبق قديماً لا يصلح تطبيقها في الوقت الحاضر، ولذلك قد فقد المعلم هيبته .. أنا أرى أن المعلم لم يفقد هيبته .. وأن احترامه وتقديره لا يزالان في قلوب المتعلمين وأولياء أمورهم، وأنه محل اهتمامهم ما دام المعلم يتعامل مع الطالب تعاملاً حضارياً .. ويحرص أن يكون قدوة حسنة ، ويطبق تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ... أما المعلم الذي لا يحرص على تطوير نفسه ولا يهتم بها ولا يزال يتعامل بمثل الذي عُومل به حينما كان طالباً، ويريد أن يضرب ويصرخ ويبطش ويريد أن يقف له كل الطلاب حين تقع أعينهم عليه احتراماً بحيث يكون الخوف ملأ قلب كل طالب فلن يزيده ذلك إلا انحطاطاً وقلة احترام وتقدير.. حيث أن المعلم الذي يتعامل مع الطلاب تعاملاً راقياً وجيداً ويكون صادقاً سيجعل الطلاب وأولياء أمورهم يحترمونه ويحبونه ويقدرونه .. وفوق ذلك فمادته التي يقوم بتدريسها هي أحب المواد إلى نفوس الطلاب حتى وإن كانت من المواد الصعبة .. فعلى المعلم أن يزيل من نفسه أنه فقد هيبته واحترامه، وعليه أن يعي أن ما كان قبل ثلاثين أو أربعين سنة من تربية وتعليم وتعامل لا يصلح تطبيقه مع أبناء هذا الجيل .. إن المعلم هو الذي يصنع لنفسه الهيبة والاحترام والتقدير، وذلك بالتعامل الجيد الحسن والسلوك الراقي مع الطلاب ، وليس المسئولون هم من يصنع للمعلم الهيبة والاحترام والتقدير في نفوس الطلاب .. إن المعلم عليه أن يشعر أن عمله الذي يقوم به وهو التربية والتعليم عمل جليل ، وأن الجميع يقدره حسب المعلم فخراً أن أمته قد ارتضته لأسّ المجد يبنيه فليتق الله في جيل ينشئه ينل رضا الله والحسنى، ويكفيه أمل أن يعي من يشعر أنه فقد هيبته أنه لم يفقدها، وأنه ما دام يتعامل مع أبناء جلدته تعاملاً سامياً فهو محل الاهتمام والتقدير، وكذلك آمل ألا يغضب مني أي معلم . (علي الفائز ) ============================================================== تعليقات الزوار ابو سلطاان حسب رأيي الشخصي مادام الضرب ممنوع بأية حال من الأحوال فإن المعلم فقد هيبته . شكراً للأخ علي الفائز ، والله يعطيك العافيه على هذا المقال الرائع محب عاجل اشكر الكاتب القدير الأخ علي الفايز على مقاله الرائع برفع معنوياتنا نحن معشر المعلمين . وأود ان أزيد على مقالك ( بعد الاستئذان من شخصكم ) ان الذي افقد المعلم هيبته هم الصحفيون الذين لايتقون اله في أقلامهم التي ستكون شاهدة عليهم يوم القيامة . وأعني بذلك الذين يثيرون مايدور حول المعلم قبل ان يتاكدوا من الخبر . فقد طالعتنا إحدى الصحف بأن أحدالمعلمين كسر يد طالب ولم يرفقواتقرير مع الخبر (إن صدق ذلك ) . اسألكم بالله هل يد الطالب طباشيرة حتى يتم كسرها بهذه السهولة . ولكن مانقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل ............ محمد السعودية السلام عليكم نعن والف نعم لقد فقد المعلم هيبته وكرامته ، فكيف لا الا تشاهدون الصحف اليومية هذا اعتداء على معلم داخل الفصل وهذا اعتداء على سيارة معلم بتكسيرها او حرقها وهذا ترصد للمعلم لمعرفة بيته لايذائه بشكل مباشر ومستمر وهذا وهذ وهذا الى متى من يتحمل مسؤولية ذلك اهي ووزارتنا الموقرة صاحبة التعاميم المخبطة منع الضرب لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا نه ليس باسلوب تربوي يا ما اعطى العقول للبشرية اتريد ماذا افعل ، ان استخدم مع الطلاب وبالذات المرحلة المتوسطة والثانوية فهي مربط كلامي الكلام اللين طيب وبعدين استخدموك لعبة بايديهم اخواني لا بد من تفعيل لوائح السلوك والانظمة التي تتعلق بالطلاب للاسف انه عندنا هنا بالسعودية يا كثرة القرارات الصادرة والاوامر الملزمة لكن لا تنفيذ ويوجد تحدي للسلطة