( النجومية ) في عالمنا اليوم صناعة تدر على صناعها الملايين ، وثمة شركات متخصصة تقيم دورات ومعاهد في كيفية صناعة النجم يشارك فيها خبراء في علم النفس وعلم الاتصال الجماهيري وعلم الاجتماع ؛ وفي كل يوم تزف لنا وسائل الإعلام نجوما جماهيرية جديدة في عالم ( الغناء والتمثيل والرياضة والموضة ) ، وتساهم وسائل الإعلام تلك – بكثرة الحديث عنهم - بتحويل حياة أولئك النجوم إلى هم يومي يشارك الجميع في متابعته والبحث عن تفاصيله ، هذه الظاهرة أصبحت من أبجديات الحياة المعاصرة لا ينفك عنها مجتمع في أي بقعة في العالم ، وتحولت ظاهرة متابعة حياة أولئك النجوم إلى ما يشبه الهستيريا الجماعية فلا تكاد تخفى خافية من حياتهم صغرت أم كبرت ، والخطورة هنا أن حياة أولئك النجوم - المفروضين إعلاميا - تقتحم البيوت وتساهم بطريقة خفية في ترسيخ قيم ومبادئ تربوية ينشأ عليها الأطفال متخذين من أولئك النجوم قدوات و رموزا تضيء لهم المستقبل ، وتحدد رغباتهم المستقبلية ، وأصبح الوصول إلى النجومية في هذه التخصصات حلم الملايين من أطفال وشباب العالم . ولسنا في معرض لَوْم الأجيال الجديدة في تعلقها بأولئك النجوم ؛ فإن هذا التعلق ظاهرة طبيعية فلا ينفك الإنسان بفطرته عن البحث عن رمز وقدوة مهما بلغ من العمر والثقافة والمعرفة ، والبيت والمجتمع ومؤسساته التربوية والإعلامية هي التي تساهم في ترويج القدوات والرموز له ، ومن هنا فإن الملامة تقع على وسائل الإعلام والمشتغلين بالشأن العام ممن يملك القدرة على خلق الرموز والنجوم ، والقدرة على توجيه الناس من خلال وسائل التأثير التي يملكها ، ومن الاستحالة الدعوة إلى ترك الحديث عن نجوم ( الغناء والتمثيل والرياضة والموضة ) وذلك لأن أولئك النجوم – شئنا أم أبينا - هم الورقة الرابحة في جذب الجمهور لوسائل الإعلام التجارية ، إذن ما الذي نريده من تلك الوسائل الإعلامية ومن النافذين في الشأن العام ؟ نريد منها الالتفات إلى النجوم في حقول ( العلم والمعرفة ، والعطاء الإنساني ، وخدمة الوطن ) ، وإعطاء هؤلاء النجوم شيئا من الاهتمام الذي يحولهم إلى قدوات في أنظار الأجيال الصاعدة في مجتمعنا ، ولنأخذ نموذجين من أولئك النجوم وهما ( محمد بن ناصر العبودي ، و الدكتورناصر بن إبراهيم الرشيد ) ، ما الذي يعرفه جيل الشباب اليوم عن هذين النجمين مقارنة بمعرفته عن اللاعب بيكهام أو المغنية نانسي عجرم مثلا ؟ الشيخ محمد بن ناصر العبودي ابن بريدة العالم الجهبذ الذي خدم المنطقة علميا فألف موسوعته عن منطقة القصيم بعنوان ( معجم منطقة القصيم ) ، والعالم اللغوي الذي اهتم بتأصيل كثير من كلمات اللهجة العامية ، والعالم الذي سجل موسوعة لأنساب الأسر في المنطقة ، والعالم الذي ألف موسوعة لدراسة أصل الكلمات الأعجمية في اللهجة العامية ، والعالم الذي أصدر عشرات الكتب في علم الرحلات يصف بلاد المسلمين في شتى دول العالم ، هذا العالم كم شاب يعرفه أو يتابع أخباره ؟ّ! كم مدرسة تحمل اسمه ؟ وكم طريق يتشرف بحمل اسمه ؟ وكم مرة دعي إلى إلقاء محاضرة أو رئاسة ندوة في جامعاتنا ؟ والدكتور ناصر الرشيد نجم العطاء الإنساني الأول من يعرفه من القراء ؟!! ، هل تريد أن تعرف حجم العطاء الذي يبذله هذا النجم إذن استعد للمفاجأة المدهشة وأنت تقرأ سجل عطائه : --------------------------------- مشاريع تبرع بها : أنشأ على نفقته الخاصة : -مركز الملك فهد للأورام وسرطان الأطفال ومشروع توسعته بتكلفة إجمالية بلغت حوالي ( 500.000.000 ريال ) خمسمائة مليون ريال ويعتبر هذا المركز الذي يعني بأبحاث وعلاج الاطفال المصابين بالسرطان المركز الثاني على مستوى العالم المتخصص بهذا المجال , وقد أضاف له توسعة جديدة , وعولج في المستشفى ما يزيد عن 8000 حالة سرطان أطفال . -أنشأ عل نفقته الخاصة مركز الدكتور ناصر إبراهيم الرشيد لطب العيون بحائل بتكلفة بلغت ( 25.000.000 ) خمسة وعشرون مليون ريال . - تكفل بمشروع المائة مسجد : أكمل بناء أكثر من مائة مسجد في مدينة حائل والقرى التابعة لمنطقة حائل . - بناء وتجهيز مركز محمد بن ناصر الرشيد لتحفيظ القرآن الكريم التابع لكلية المعلمين بحائل . - تبرع بكامل تكاليف إنشاء مركز الأمير سلمان للمعاقين بحائل بتكلفة ( 12.500.000 ) ريال , وأضاف تبرعات نقدية أخرى لمراكز المعوقين بمبلغ (12.500.000) ليصبح مجموعة التبرع لأعمال الإعاقة ( 25.000.000) ريال. - يقوم حالياً بإنشاء أحدث مركز للأيتام بحائل ( مركز الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد لرعاية الأيتام ) بتكلفة تزيد على ( 90.000.000) تسعين مليون ريال , بخلاف تبرعه بوقف مخصص له تزيد تكلفته عن ( 30.000.000) ريال . - تكفل بإيصال الكهرباء والماء لبعض قرى حائل . - تبرع بإنشاء أحد المباني بجامعة الفيصل بالرياض التابعة لمؤسسة الملك فيصل الخيرية بمبلغ ( 40.000.000) اربعين مليون ريال . - تبرع بإنشاء أحد المباني بجامعة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز بالدمام بمبلغ يزيد على ( 5.000.000) ريال . - إنشاء مركز غسيل الكلى في حائل بتكلفة تصل إلى ( 7.000.000) ريال تشمل تجهيز صالة وشراء أجهزة. - إنشاء مبنى التأهيل الوظيفي للنساء بمركز الأمير سلطان للتأهيل بالدمام . ب – مشاريع دعمها مالياً (1) داخلياً -دعم مشروع الإسكان الخيري لمؤسسة الملك عبدالله لوالديه بالرياض . - دعم إنشاء مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض وذلك من خلال تقديم الدراسات والتصاميم مجاناً بالإضافة إلى الإشراف , وتبرع نقدي قدره مليون ريال . - دعم مشروع الإسكان الخيري للأمير سلمان بن عبدالعزيز بالرياض. - قدم الدراسات والتصاميم مجاناً مع الإشراف لمركز الأمير سلمان الإجتماعي للمسنين بالرياض عام 1992م , مع تبرع نقدي قدره مليون ريال. - دعم مركز الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز لغسيل الكلى بمبلغ (1.000.000) ريال . - دعم جمعية البر الخيرية وجمعية الأطفال المعاقين بالجوف عام 1995م. - دعم جمعية الأطفال المعوقين بجدة . - دعم مشروع الإسكان الخيري للأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز في المنطقة الشرقية. - تبرع بمبلغ ( 10.000.000 ريال ) عشرة ملايين ريال لمركز الندى للرعاية الاجتماعية والذي شيد على نفقة الشيخ محمد بن عبداللطيف جميل . - دعم حملة التوعية الأمنية والمرورية الأولى(2000م) والثانية(2001م) والثالثة (2002 م ). - دعم إنشاء المقر الدائم لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين بالرياض. - دعم مؤسسة الملك فيصل الخيرية ودعم بعض برامجها . - دعم ومساندة مشروع الجمعية الخيرية لمتلازمة داون ( دسكا ) بمبلغ ( 2.000.000( - دعم مؤسسة الرعاية المنزلية الصحية بالرياض . - دعم مستمر لمسكن الوفاء الصحي بالرياض . - دعم واحة الأمير سلمان للعلوم بالرياض بمبلغ (5.000.000 ريال) خمسة ملايين ريال . - دعم مشروع إبن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج. - دعم جمعية البر الخيرية بالشرقية( مركزالأميرة جواهر لمشاعل الخير) - دعم الحملة الوطنية للتوعية والترشيد في إستخدام المياه – وزارة الكهرباء والمياه. - دعم عدد من الأندية الرياضية في منطقة حائل وغيرها من المدن مال - خلاف دعمه المالي لعشرات المشروعات الخيرية , والحملات الوطنية لمختلف الجهات الحكومية. (2) خارجياً أ - عربياً : دعم مؤسسات خيرية في لبنان وسوريا . - دعم مركز الحسين لسرطان الأطفال في عمان – الأردن . - دعم بيت القرآن بدولة البحرين عام1987م. - دعم مؤسسة رينيه معوض الإنسانية في لبنان . - دعم مركز سان جود لعلاج سرطان الأطفال في بيروت. ب – دولياً : دعم أبحاث السرطان في الولاياتالمتحدةالأمريكية , وذلك عن طريق دعم مركز سان جود لعلاج سرطان الأطفال في ولاية تينيسي , الذي تعالج فيه أبنه فهد . - دعم جامعة ميامي ومركز معالجة السرطان في هيوستن ( تكساس ) وجامعة هارفارد وغيرها . - دعم مدرسة ( لورنسفيل) التي تخرج منها جميع أولاده بمبلغ ( 4.500.000 دولار ) , وإطلاق أسمه على أحد المباني الرئيسية. - دعم جهود محاربة المخدرات عالمياً . - دعم مراكز وجمعيات العناية بأبحاث القلب في الولاياتالمتحدة . - دعم مكتبة الرئيس بوش الأب , ومكتبة الرئيس كلينتون , ومؤسسة كلينتون الإنسانية . - دعم مجهودات عقيلة الرئيس بوش الابن للأعمال الإنسانية . - دعم جهود الأبحاث في أمراض نقص المناعة . - دعم الأبحاث العلمية في جامعة تكساس , وقد أطلقت الجامعة أسم الدكتور ناصر على بعض المنشآت فيها , ومنها مركز ناصر الرشيد للتربية البدنية الرياضيي الجامعة , وهو المركز الذي يرتاده الرئيس الأمريكي أثناء تواجده في مدينة أوستن , ويعتبر أحدث وأشهر مركز في الجامعات الأمريكية . - دعم مستشفى (PALMER INSTITUTE) لعلاج العيون في جامعة ميامي. - دعم مستشفى مايو كلينيك . - دعم مستشفى جامعة ستانفورد الذي أجرى نجله سلمان عملية بها . - دعم حملة مركز أندرسون لعلاج السرطان في مدينة هيوستن الذي رعاها الرئيس بوش الأب . - دعم المستشفى الذي أجرى إبنه إبراهيم عملية جراحية بها في ولاية فرجينيا بمدينة نورفولك (Norfolk) . - دعم أبحاث مرض السكري في الولاياتالمتحدة . - دعم أبحاث (MS) لتآكل العضلات في الولاياتالمتحدةالأمريكية . - دعم النشاطات الدولية لعلاج السكر ونقص المناعة ومحاربة المخدرات وأمراض القلب وعلاج السرطان وغيرها من الأبحاث العلمية التي تخدم الإنسان. - فاقت مجمل تبرعاته داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية أكثر من ( 30.000.000 دولار) ثلاثين مليون دولار . خاتمة هذا الرجل المعطاء كم شاب يعرفه أو يتابع أخباره ؟ّ! كم مدرسة تحمل اسمه ؟ وكم طريق يتشرف بحمل اسمه ؟ آخر أخباره أنه أجرى عملية جراحة لقلبه فادعوا له بالشفاء ........... والله المستعان د سليمان الضحيان كاتب وأكاديمي في جامعة القصيم [email protected] ------------------------------------------------------------------------------------------------------------ الشيخ / محمد بن نا صر العبودي الشيخ/ ناصر الرشيد --------------------------------------------------------------------------------------------------------------- تعليقات الزوار ابو هشام اليحيوي السيدة نانسي عجرم ضمن سلسلة طويلة من عمل تجاري يدر الملايين . ولذلك فما تفعله ليس فناً بقدر ماهي صناعة لها مستثمروها الأذكياء . وحتى أقدم لك نموذجاً آخر للتعزية فالظاهرة ليست محصورة هنا بل في كل دول العالم . فالمغنية العالمية الأمريكية مادونا تكاد شهرتها تطبق الآفاق لكنك لو أجريت إمتحاناً سريعاً لمائة رجل لما وجدت أحداً منهم يعرف إسم مكتشف الحمض النووي صالح عبدالمحسن....بريدة...المريدسية الشيخان / ناصر العبودي وناصر الرشيد لا نعرفهما ولم نقدم لهما الشكر بعد , ولكن فيه من عرفهما وشكرهما وأجزل لهما العطاء وأوسع لهما رزقهما وألبسهما ثوب الصحةوالعافية إنه رب العزة والجلال فهم ينفقون الجهد والمال طلبا للجنة لايريدان الشكر من خلق الله بل من ربهم . فالله يقول في محكم التنزيل : (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً ) وا أسفاه....!!! نعرف كل شاردة وواردة عن تفاهات ونكرات المجتمعات وأجهل الجاهلينا عن رموزنا ونجومنا...!!!! حسن المطيري الشيخ ناصر العبودي / غني عن التعريف اتابع برنامجة في أذاعة القرآن الكريم أطال الله في عمره على طاعته الدكتور ناصر الرشيد / لا أعرف عنه شيئاً الا من خلال المقال نصر الله به الفقراء والضعفاء والمرضى والمحتاجين . لا تعلم شماله ماتنفقه يمينه أمده الله بالصحة والعافية ابو البراء سلمت يمينك يااباعلي على هذا الوفاء الجميل ولو ان العنوان لم يكن بالصورة الجيدة لكن المقال رائع فهد الخميس لاشك أنهما يستحقان الكثير دام حرفك الربعي العالم يا دكتور تحول الى ترمومتلا لايرتفع معه الا اصحاب المال والاعلام الصاخب المنذر بسم الله اولا : اشكر الصحيفة على استضافة الدكتور والباحث المتعمق سليمان الضحيان . ثانيا : بخصوص ما طرح فإن السلطة الرابعة كما يقال هي أداة العصر في صناعة النجوم ومهما بُذل من جهود وأعمال فإنها ضائعة وهي هباء ما لم يسلط عليها ضوء الإعلام . لذلك ترى أن ارفع الناس قدرا ومنزلة وعطاء لا يقف أبدا في مصاف السفلة من حيث الشهرة والمعرفة ولتدرك أن الإعلام مادة أساسية لم توفق بأيدي أناس خيرين إلا من رحم الله . د سليمان بحق أنت باحث مدقق أشكرك على ذكر الشيخين وطرح ما قاما به من أعمال جليلة عظيمة . وها أنا أدعو لهما بعد ذكرك إياهما \" اللهم اشف شيخينا وعافهما واعف عنهما واطل عمرهما على عمل صالح \" شكرا مرة أخرى واس بارك الله فيك استاذنا الفاضل.. جهود مباركة نشهد الله على حب من قام بها,, شكرا لك ..وشكرا لوفاءك القصيم مقال جميل يجسد وفاء الكاتب ونبل اخلاقة وسمو عباراته ..كثر الله امثالك فهد زبن نعم يادكتور نحتاج الى من يدفع بتفكيرنا الاعلامي للافضل لكن السوق عاوز كده كما يقول المصريين ...انت انسان وفي قلب وطن اولآ لو أن الدكتور االفاضل سليمان الضحيان..... اختار عنوان يجذب القراء بعيدآ عن مسايسة الاعلام ! فمن الواضح انه هو( اقصد د/ الضحيان) متأثر جدآ بالاعلام المركب من خلال عنوانة ( المقزز) وربما وصلت درجتة الى ( السذاجة) اسمح لي بهذا التعبير الجريء إذا .... كيف تكون المقارنة من هذا المبداء ! د سليمان الضحيان ليتك لم تضع هذه المقارنة بين الشيخ الجليل والفنانة الساقطة نعم ساقطة باعمالها وليس بشخصها انت اثرت جعبتي بين الايجاب في طرحك المبدع ونشرك للثقافة المغيبة عن المجتمع وبين نشر صورة أخرى مغايرة تمامآ للهدف المقصود و الذي تناولتة في مقالك .... وكما يقال لكل مقام مقال ! ارجو ان يتسع صدرك للنقد الهادف ! فأنا وكما اعجبني مقالك الاكثر من رائع .... ايضآ شعرت بالتعب وانا اشاهد احد رموز الامة يتم وضع انجازاتة امام أحد رموز هدم الامة ..... كل الشكر والتقدير للدكتور سليمان الضحيان على عطائة المتدفق