تدرس الإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة جدة حالياً، الفرص المتاحة كافة لإيجاد وتفعيل وسائل قوية لتحقيق الجودة التعليمية داخل الفصول الدراسية في مختلف المدارس، بهدف إيجاد ضمانات جيدة وآمنة للوصول إلى الأمل المنشود في بناء مجتمع مدرسي جاذب، ومؤدٍ لأدواره التربوية المختلفة كالقياس والتقويم، وغيرها من وسائل التعلم الناجعة. وأكد رئيس قسم الجودة التربوية في تعليم جدة هاشم جوهر أن الارتقاء بجودة الخدمات التعليمية بمختلف عناصرها من معلم وطالب وبيئة تعليمية هو هدف من حزمة أهداف تسعى وزارة التربية والتعليم إلى تحقيقها، مشيراً إلى أن إدارته رأت عقد لقاء تربوي ضخم يضم350 مديراً ومديرةً في مدارس جدة للجنسين ممن يعملون على رأس الإدارات التعليمية داخل المحافظة بهدف مناقشة كل هذه الأطروحات. وأوضح أن الملتقى سيعمل على إثراء الحوار بمناقشة عدد من المحاور التي تصب في الجودة التعليمية من طريق طرح مفاهيم القياس والتقويم ومقوماتها ومعاييرها في تطبيق الجودة التعليمية، مؤكداً أن اللقاء سيعمل على إتاحة المجال أمام الحضور للتعرف على دور المجلس السعودي للجودة. ولفت جوهر إلى أن من أهم المشاريع التي سيضعها اللقاء على طاولة الحوار معايير الاعتماد الأكاديمي، وعلاقته بالجودة، إضافةً إلى العمل على إيجاد وسائل لتحقيقه، موضحاً أن هذا المحور سيشهد تقديم نموذج عملي لمشروع مدرسة فاعلة لتطبيق أسسها وبرامجها مستقبلاً كنموذج يعمل به في المدارس المؤمل الوصول إلى مستواها التعليمي. وشدد على أن الجودة في التعليم هي الأساس والمنطلق للجودة في المخرجات وأن التركيز على جودة التعليم في جميع مراحله كفيل بإخراج جيل أكثر معرفة وعلماً وثقافة، مؤكداً أن هناك الكثير من العناصر المهمة والحيوية والأجندة التي سيركز عليها اللقاء للتعريف بمفهوم الجودة في التعليم ودعمها والعمل على تفعيلها في الواقع التربوي. يذكر أن الملتقى ينظمه قسم الجودة الشاملة بالتعاون مع المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية، ويشارك فيه إلى جانب 350 مديراً ومديرةً نخبة من مديري مكاتب التربية والتعليم ومديري الإدارات والأقسام في إدارتي التعليم للبنين والبنات. وأنهت إدارة التربية والتعليم في جدة أخيراً وضع هيكلة ومعايير تطبيق الجودة، وبدأت مرحلة التنفيذ الميداني لها، وستستعد لإطلاق مشروع جودة التعليم في مدارسها خلال الفترة المقبلة.