نعت الأوساط الفنية الفنان الكويتي غانم الصالح الذي انتقل الى جوار ربه في أحد مستشفيات لندن اليوم عن عمر يناهز 67 عاما بعد صراع مع المرض. وتوفي الصالح "في أحد مستشفيات العاصمة البريطانية التي انتقل لها في التاسع من الشهر الجاري لاستكمال علاجه من التهابات حادة وشديدة في صدره انتهت إلى اصابته بمرض سرطان الرئة". ويفترض ان يصل جثمان الصالح الاربعاء الى الكويت حيث يوارى الثرى. واشتهر الصالح بادوار تلفزيونية ومسرحية عدة لاسيما مسرحية "باي باي لندن"، وهو يعد من رواد الحركة المسرحية في الكويت والخليج عموما. ولد الصالح عام 1942 في منطقة صيهد العوازم في الكويت، وهو متزوج وله خمسة ابناء. وكان الفنان الصالح الذي ولد في عام 1943 في مدينة الكويت أحد الوجوه المتميزة في مسيرة الفن الكويتي حيث استطاع منذ بداية ظهوره على خشبة المسرح في اوائل الستينيات ان يحتل مكانة خاصة بين زملائه الفنانين محليا وخليجيا وعربيا. وشارك الفقيد الصالح في أكثر من مسرحية ومسلسل تلفزيوني أولاها مسرحية "صقر قريش" مع فرقة المسرح العربي وهي من تأليف محمد تيمور واخراج زكي طليمات. وساهم الفقيد الصالح بتأسيس فرقة المسرح العربي عام 1961 وعمل في عام 1959 في وزارة العدل بمحكمة الاستئناف العليا كسكرتير جلسة في الأحوال الشخصية والجنايات حتى عام 1964 وانتقل بعدها الى تلفزيون الكويت وعين مساعدا لرئيس قسم التمثيليات ثم رئيسا للقسم حتى تقاعد عام 1983. ومن أبرز محطات حياته الفنية مسرحية "ابن جلا" و"استارثوني وانا حي" و"مضحك الخليفة" و"عشت وشفت" و"اغنم زمانك" و"الكويت سنة 2000" و"حط حيلهم بينهم" و"القاضي راضي" و"حط الطير .. طار الطير" و"مطلوب زوج حالا" و"عالم نساء ورجل" وامبراطور يبحث عن وظيفة" ومسرحية "علي جناح التبريزي وتابعه قفة" التي شاركت في مهرجان دمشق للفنون المسرحية ونالت جائرة أفضل عرض مسرحي. وشارك الفقيد الصالح في عدد من المسرحيات الاخرى مثل "باي باي لندن" و"فرسان المناخ" و"ارض وقرض" و"العزوبية" و"مضارب بني نفط" و"حرم سعادة الوزير" و"ممثل الشعب" و"البيت المسكون" و"بيت بوصالح". كما شارك في عدد من الاعمال التلفزيونية والمسلسلات ومنها "اذا فات الوقت ما ينفع الصوت" و"القلب الكبير" و"أمثال شعبية" و"محكمة الفريج" و"الغرباء" و"خالتي قماشة" و"قاصد خير" ومرآة الزمان" و"يوميات متقاعد" و"الطير والعاصفة" و"البيت الكبير". وكان للفقيد الصالح كذلك مشاركات في الاعمال الدرامية الاذاعية وبرامج حوارية من أبرزها "جسر المحبة" وتم بثه خلال فترة الغزو الصدامي للبلاد من اذاعة دبي بالامارات العربية المتحدة. وحصل الفقيد الصالح على الكثير من الجوائز وشهادات التقدير من جهات رسمية وشخصية وصحافية منها شهادة اعلام من محطة لندن عام 1969 ودرع من المسرح العربي عام 1980 ودرع المبدعين عام 2003 وشهادة تقدير من مهرجان القاهرة السادس وشهادة تقدير من مهرجان الخليج التاسع للانتاج الاذاعي والتلفزيوني وشهادة تقدير من قناة سما دبي وتلفزيون دبي عام 2008. وكانت آخر اعمال الفقيد الفنية اربعة مسلسلات عرضت في عدد من القنوات الفضائية في رمضان الماضي وهي "اخوان مريم" و"ليلة عيد" وأيام الفرج" و"المنقسي".