دعا كثير من المواطنين في محافظة حفر الباطن الجهات المختصة بضرورة تمشيط مناطق البراري لاستخراج مخلفات حرب الخليج وخاصة القذائف والقنابل والألغام التي تركتها القوات المتحاربة والتي أصبحت تشكل خطرا داهما وتهدد بالموت كل من يقترب من هذه المناطق وخاصة الرعاة . وقال مواطنون: عندما يذكر اسم حفر الباطن في كل مكان لا بد أن يتم ذكر فصل الربيع والبساط الأخضر وذلك لتميز حفر الباطن بمناطق شاسعة مستوية تنتشر فيها جميع النباتات الربيعية الجميلة ولكن في السنوات الأخيرة التي تلت حرب تحرير الكويت أصبحت براري حفر الباطن تشهد ظهور أشياء أخرى تنافس النباتات الربيعية والطبيعة الجميلة تتمثل هذه الأشياء في مخلفات حرب الخليج من قذائف وقنابل ومعدات عسكرية أصبحت تظهر كل فترة من الأعوام الماضية في المناطق البرية وأصبح ظهورها مشكلة تؤرق الكثيرين بحيث أصبحت الحاجة ملحة لعمليات مسح مكثفة لتنظيفها وتنقيتها من مخلفات الحرب حتى لا تتعرض حياة الأبرياء للخطر ، ويعتبر رعاة الأغنام هم الأكثر تضررا من هذه المخلفات أنهم أول من يكتشفها ويواجه خطرها وقد تودي بحياتهم . وقالت مصادر: إن العثور على القذائف ومخلفات حرب الخليج يتركز في براري الحفر يكون عادة بعد موسم الأمطار حيث تكشف السيول الحفر التي طمرت فيها هذه القذائف بل وقد تنتقل بفعل قوة المياه إلى مواقع أخرى مجاورة وقد تنتقل للأحياء السكنية مهددة السكان كما يتركز العثور على المقذوفات والذخائر في مناطق شمال المحافظة بامتداد الطريق الدولي وكذلك المناطق الواقعة على طريق الرقعي / الكويت وذلك لقربها من الحدود الدولية وكذلك كونها منطقة شهدت كثافة عسكرية خلال حرب تحرير الكويت ، والمثير للدهشة أنه أثناء فترة غلاء حديد الخردة شهدت قيام الكثيرين بتمشيط براري حفر الباطن بحثا عن قطع الحديد وبيعها للموازين لتحصيل الأرباح حيث تم العثور على الكثير من هذه المخلفات وانفجرت إحدى القذائف الموجودة داخل أكوام الحديد ولم ينتج عنها وفيات لحسن الحظ . وقال مساعد الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية الملازم أول محمد الشهراني: إن التعامل مع البلاغات حيال العثور على أي مقذوفات أو ذخائر يتم بالتسيق مع المختصين بمدينة الملك خالد العسكرية حيث يتم تسليمهم أي موقع يتم العثور فيه على أي مخلفات ويقومون بدورهم بالتعامل معها مشددا على جميع المواطنين والمقيمين بضرورة الإبلاغ عن أي أجسام غريبة يعثرون عليها قد تكون من مخلفات الحرب منوهاً بضرورة عدم القيام بتحريكها أو نقلها أو الاحتفاظ بها لأنها تشكل خطورة كبيرة في حال انفجارها .