ربطت وزارة التربية والتعليم لأول مرة استحاق معلمي الصفوف الأولية بالمرحلة الابتدائية لحافز الإجازة السنوية، بنتائج اختبارات تحريرية تجرى لطلابهم على أيدي مشرفين تربويين من خارج المدرسة دون تدخل الإدارة، على أن يكون المعلم مستحقاً في حال حصوله على 90% من إجمالي تقييم الطلاب والإدارة "80% + 20 تقييم إدارة"، كما يحرم المعلم من حوافز الإجازة في حالة غياب طلابه أثناء فترة اختبارهم أياً كان السبب. وحدد تعميم تعديل ضوابط حوافز معلمي الصفوف الأولية 25 رجب بداية إجازة معلمي الصفوف الأولية الذين يتجاوزن التقييم بنجاح بينما يبقى زملاؤهم الذين قلت نسبة تقييمهم عن 80% حتى 9 شعبان بالتزامن مع إجازة الصفوف العليا، بالاضافة إلى أن المعلم سيكون مستحقاً للإجازة إذا تجاوز90% من استمارة التقييم التي تعتمد على 80% منها على اختبار طلاب المعلم في حصة واحدة تجرى للطلاب على منهج الفصل الدراسي الثاني لهذا العام. ونوه التعميم إلى أن معلم الرياضيات والعلوم المشترك بين الصفوف الأولية والعليا إذا بلغ نصابه 17 حصة فما فوق فإنه تطبق عليه ضوابط منح الحوافز ويقاس أثره من خلال درجة طلابه بالمواد التي يدرسها وكذلك الحال بالنسبة للمدارس التي فيها معلمون متخصصون لمواد اللغة العربية والتربية الإسلامية بالصفوف الأولية بما يضمن دقة التقويم لكل معلم على حسب منتجه التعليمي في المواد التي يدرسها ولا يربط بنتيجة زميله الآخر في مادة أخرى. مشيراً إلى أن درجة الاختبار لكل تخصص "تربية إسلامية ولغة عربية، رياضيات، علوم " هي 80 درجة ثم يتم استخلاص المتوسط الحسابي للدرجة الكلية للاختبار وتجمع مع باقي درجات عناصر الاستمارة في حال وجود معلم يدرس مواد تخصص في أكثر من صف يقاس أثره من خلال حساب المتوسط الحسابي للصفوف التي يدرسها، على أن تعباً باقي عناصر استمارة الترشيح بالتشاور والتشارك مع مدير المدرسة، بعد أن يتولى مشرف الصفوف الأولية تصحيح أوراق الطلاب مع الاختبار بالاعتبار أن الدرجة الكلية هي 80% وهي لقياس ناتج التعليمي ،مع إمكانية تنويع اداة التقويم. وأكد عدد من معلمي صفوف أولية أن تطبيق هذا القرار يعني سحب الثقة منهم وتثبيطهم في الوقت الذي يطالبون فيه وزارتهم بإعطائه المزيد من الحوافز نظير الجهود المضاعفة التي يبذلونها مع طلابهم، ولاسيما طلاب الصف الأول الابتدائي الذي يتطلب تهيئتهم وتدريسهم وتعويدهم على الجو المدرسي جهدا نفسياً وتربويا كبيرين. وتساءل المعلمون في الوقت نفسه "كيف يقيّم طلاب الصفوف الأولية وتجرى لهم اختبارات تحريرية أو شفوية مثلاً وهم خاضعون للتقويم المستمر ، فهم لم يعتادوا على تلك النماذج من الاختبارات القياسية لتحصيلهم العلمي مما يعكس سلباً على نتائجهم وبالتالي حرمان معلميهم من حوافزهم"، وألمحوا إلى أنهم سيسعون جاهدين للانسحاب من تدريس تلك الصوف في الأعوام المقبلة التي من وجهة نظرهم هي حمل وعبء وعدم تقدير من الوزارة لتلك الجهود المبذولة على عكس تدريس الصفوف العليا. وقد ذكرت بعض المصادرأن هناك تقارير رفعت للوزارة من قبل مشرفين متخصصين حول سلبية تطبيق القرار على نفسيات معلمي تلك الصفوف، وأنه ربما يزيد من هروب المعلمين المتميزين في تلك المرحلة