قال مدير الأمن العام، اللواء عثمان المحرج، أن تسريب رجال الأمن لبعض الوثائق أو الفيديوهات تم دون قصد خبيث ووصفه ب"طيش الشاب". وأضاف، في كلمة ألقاها خلال افتتاح الملتقى الأول لمديري الإرشاد والتوجيه بالأمن العام في الرياض أمس، أن "بعض مقاطع الفيديو المسرَّبة عن طريق رجال الأمن صُوّرت من غير خبث للنية، ومن دون قصد سيئ، وإنما هي حال من الفرح وطيش الشباب والمزاح بينهم". وشدد المحرج على أن هذا الأمر تجاوز الحد المألوف، و"يجب أن يحاسبوا على طيشهم وتهورهم وظهورهم بهذه الطريقة" وأوضح أن عمل وحدات التوجيه والإرشاد في قطاعات الأمن العام المختلفة يندرج تحت عمل "الحسبة" وهو ضمن شريعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقال: "كل من يقوم بنشر أية وثيقة أو معلومة عن عمله في الأمن العام، أو يفشي سراً من أسرار العمل، يعتبر خائناً للأمانة، وليس عيباً أن ينتقد الأمن العام نفسه في تقصيره وعيوبه، مثل عدم الالتزام بالدوام الرسمي والعمل اليومي، وأن كل موظف أو عسكري في الأمن العام مطالب بعمله كاملاً بما أنه يتسلّم راتبه من دون نقصان، وإلا اعتبر راتبه سحتاً كما ورد في السنة النبوية".