أكد حارس مرمى الفريق الكروي الأول بنادي الشباب، الدولي وليد عبدالله أن طموحه وزملائه اللاعبين الظفر بكأس دوري الأبطال الآسيوي لكرة القدم، مؤكدا أن البطولة ليست صعبة بالدرجة التي توصف فيها، خصوصا مع امتلاك الشباب روحا قتالية عالية، وأن الإرهاق سيكون أقل بعد أن توقفت التنقلات في أرجاء القارة في دور المجموعات، مؤكدا أن خسارة الفريق أمام الاتحاد أول من أمس جاءت نتيجة الإجهاد، وأن التعويض سيكون في الرياض. وأوضح حارس الليث أن فريقه كان معدا نفسيا وذهنيا بصورة جيدة فحقق الفوز على الأهلي في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وأنه شعر بتحقيق البطولة بعد هزيمة النصر والهلال والاتفاق، مبينا أن هذا الإنجاز جاء بعد أن عاهد اللاعبون أنفسهم بعدم الخروج من الموسم الرياضي خاليي الوفاض. خسرتم أمام الاتحاد في ذهاب البطولة الآسيوية أول من أمس، كيف ترى الأمر؟ كنا نعاني من الإجهاد فقد لعبنا نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الخميس الماضي، ومن الطبيعي ألا نقدم المستوى الفني المأمول في مثل هذه الظروف، ولكننا نعد جماهيرنا بالفوز في مباراة الإياب التي ستقام على أرضنا في الرياض. هل تتطلعون إلى كأس البطولة الآسيوية بعد تتويجكم بالكأس محلياً، أم أن "الآسيوية" صعبة؟ طموحنا كشبابيين لا يتوقف، ومثلما قررنا وتحدينا أنفسنا بالفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين، نسعى أن نواصل الإصرار بإرادة قوية نحو الفوز بالبطولة الآسيوية، وفريقنا لا يقل عن فرق القارة الأخرى، ويملك نفس الرغبة القوية في الظفر باللقب، خصوصا بعد تغيير النظام بعدم التنقل بين دول القارة البعيدة؛ مما يجعلنا أقل تعرضا للإرهاق والإجهاد الذي كان يصيب كثيرا من اللاعبين جراء السفر لدول تختلف في فارق التوقيت والمسافة. فزتم على الأهلي في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، لماذا ظهر المنافس ضعيفا أمامكم؟ كنا مهيئين نفسيا لهذه المواجهة ومحضرين ذهنيا، ولعبنا بتركيز عال ولم نهتم بما يحدث خارج الملعب .. كانت هذه مهمة رئيس النادي خالد البلطان الذي طلب منا أن يتفرغ هو للأحداث، ونتفرغ نحن للعب فقط. كما أننا كلاعبين عاهدنا أنفسنا على الفوز حتى قبل أن نعاهد رئيس النادي والمدرب عمار السويح؛ لأننا لم نكن نريد أن نخرج من الموسم الرياضي دون بطولة، خاصة أن الشباب اعتاد على تحقيق الإنجازات. وكان من المهم أن نحصل على كأس خادم الحرمين الشريفين؛ لأنه سيمنحنا دفعة معنوية للحصول على كأس الأبطال الآسيوي. لم يقدم الشباب مستوى فني عال، ولعب على أخطاء الأهلي فقط، ماذا تقول؟ الصحيح أننا لعبنا بتكتيك معين وضعه لنا المدرب عمار السويح، الذي طلب منا الحد من خطورة الأهلي، على سبيل المثال: عدم ارتكاب أخطاء خارج منطقة ال18 لأن هناك لاعبين في الأهلي يجيدون التسجيل من الكرات الثابتة البعيدة. وقال لنا المدرب أيضا إن كرة القدم فوز وخسارة وحتى لو لم تُوفقوا بالفوز فيكفيني أنني كسبت رجالا. وهذه الكلمات كان لها تأثيرها علينا؛ فقدمنا كل ما نملك من جهد حتى انتصرنا. كحارس مرمى، هل تُحمل حارس الأهلي عبدالله المعيوف مسؤولية الهدف الثاني وخسارة المباراة؟ لا يمكن تحميل لاعب واحد خسارة مباراة أو بطولة، هذه مسؤولية يتحملها جميع اللاعبين في الفريق، فالجميع يشارك ويلعب، والمعيوف يملك إمكانيات جيدة فنيا وبدنيا. لمن تهدي كأس خادم الحرمين الشريفين؟ أهديه لإدارة ومدرب ولاعبي وجمهور الشباب، ولزوجتي وأولادي عبدالله وخليفة وفيصل. لماذا ظهرت بمستوى فني متذبذب في الموسم الحالي؟ الفريق الشبابي ككل ظهر بمستوى متذبذب، وخسر بعض المباريات وسط ذهول النقاد لأنه مر بظروف صعبة منها تغيير المدربين، حتى استطاع أن يأخذ وضعه الطبيعي أخيرا. اختارك مدرب المنتخب السعودي، الأسباني "لوبيز" في التشكيلة أخيرا، بينما استغنى عن العنزي والمعيوف، كيف ترى هذا؟ أتشرف بأن أستمر حارسا للمنتخب السعودي فتمثيل الوطن فخر لكل لاعب، وأتمنى أن يمثل حارس النصر عبدالله العنزي أيضا الأخضر قريبا، وأن يعود إليه حارس الأهلي عبدالله المعيوف لأنه يستحق ذلك بما يملك من قدرات وإمكانيات. ما تقييمك لحراس المرمى في السعودية بعد انتهاء المسابقات الكروية أخيرا؟ ظهر كثير من الحراس هذا الموسم ومن الموسم الماضي، مثل عبدالله العنزي وعبدالله المعيوف وفواز القرني، لولا أنه تعرض للإصابة وأحمد الكسار وفهد الثنيان وعبدالله العويشير، وكل هؤلاء الحراس أتوقع لهم مستقبل جيد خاصة أنهم لا زالوا صغار السن. من مثلك الأعلى في حراسة المرمى؟ بالطبع حارس فريق تشيلسي الإنجليزي "بيتر شيك" وحارس بايرن ميونيخ "مانويل نوير"، فأنا أهوى متابعة حراس المرمى خلال المباريات كثيرا وهذان الاثنان بالذات. كيف ترى مباراة الشباب والنصر على كأس السوبر السعودية؟ بالتأكيد ستكون مواجهة نارية بين فريقين كبيرين، فالنصر بطل دوري عبداللطيف جميل للمحترفين وكأس ولي العهد، وفريقنا حاصل على كأس خادم الحرمين الشريفين ويشارك في البطولة الآسيوية؛ لذا أتوقعها قوية جدا، والفائز فيها سيحصل على دفعة معنوية كبيرة نحو تحقيق مزيد من الإنجازات في الموسم المقبل كونها تأتي في افتتاحية العام الرياضي الجديد.