كشفت وزارة التربية والتعليم عن أنها بصدد تحويل الكتاب الورقي للمقررات الدراسية الى كتب الكترونية تفاعلية مزودة بالمواد والانشطة الاثرئية والوسائط المتعددة وانشطة التقويم والمتابعة والتواصل لجميع المراحل الدراسية وفق احدث المواصفات العالمية والتقنية واعدادها لتكون قابلة للتوزيع والنشر بمختلف البيئات والوسائط التخزينية . وتأتي هذه الخطوة من خلال برنامج المقرر الالكتروني لمشروع الانتاج المحتوى الرقمي للمناهج الدراسية حيث يهدف المشروع الى تطوير المحتوى الرقمي التفاعلي للمقررات الدراسية للمشروع الشامل لتطوير المناهج للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة بالاضافة الى مشروع التعليم الثانوي (نظام المقررات ) . واكدت الوزارة من خلال تقريرلها، ان المحتوى الرقمي قابل للنشر والاستخدام الآني من خلال بوابة التعلم الالكتروني على شبكة الانترنت ومن خلال وسائط التخزين بالاضافة الى ان المحتوى سيعمل على الاجهزة اللوحية والهواتف الكفية الذكية بمختلف انظمة تشغيليها . كما تتطرق المشروع الى المخرجات حيث اشتملت على تقديم الكتب الدراسية بصورة رقمية تفاعلية حيث سيتم تصنيفها على موقع خاص لادارة المحتوى وربطها ببوابة الوزارة ومشروع تطوير ومواءمتها لتقديمها على الاجهزة اللوحية والهواتف الذكية بالاضافة الى توزيعها عبر وسائط التخزين والاقراص المدمجة . وحددت الوزارة المستفيدين من المشروع في الميدان التربوي في قطاع البنين والبنات الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات ومراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية ومعامل الحاسب الالي. وقالت الوزارة ان مدة التنفيذ عامان حيث تتم عملية الانتاج والنشر والتوزيع خلال سنتين (24) شهرا وفق ست مراحل مدة المرحلة الاولى 6 اشهر والمرحلة الثانية 5 اشهر والمرحلة الثالثة 5 اشهر اما المرحلة الرابعة فتستهدف التعليم الثانوي بواقع 5 اشهر ومن ثم المرحلة الخامسة وهى مرحلة التوزيع بمدة لا تتجاوز شهرا ثم ينتقل المشروع الى مرحلته النهائية وهى السادسة بزمن لا يتجاوز شهرين وتعتبر العمل فيها المراجعة وتقويم وبهذا يكون المشروع قد اكتمل في مدة ال24 شهرا . واكدت الوزارة تحوّل التعليم نحو المعرفة انه سيؤدي الى نتيجة ملموسة في صلاح التعليم العام وتحسين مخرجات التعليم (المهارات والمعرفة ) حيث تسعى الوزارة لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة نحو التوجه والوصول الى مجتمع المعرفة بحلول 1444ه ومن مقوماتها بيئة جاذبة قيادات مبدعة ومبتكرة ومجتمع تقني رائد ومتميز مشيرة الى ان هذا التوجه جعل الوزارة تنطلق نحو تشجيع الطلاب والطالبات نحو خوض المنافسة العالمية في مجالات العلوم المختلفة والانفتاح الحضاري بالحوار الفاعل والانطلاق من المدرسة في عملية التطوير وبناء الفكر والمنهجية العلمية في اختيار القيادات جميعها مؤشرات ايجابية نحو مجتمع المعرفة .