أعادت الأممالمتحدة النظر في توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي فأعلنت انه سيسجل تراجعا قويا لكنه لن يتجاوز عتبة 2,4 بالمئة في 2013، و3,2 بالمئة في 2014، كما قالت المنظمة الدولية الثلاثاء. وأوضح قسم الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأممالمتحدة ومؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية في تقرير بعنوان "وضع وآفاق الاقتصاد العالمي في 2013"، أن الأمر يتعلق ب"تراجع كبير مقارنة بتوقعات الأممالمتحدة قبل ستة أشهر" التي كانت تشير إلى تراجع بنسبة 2,7 بالمئة في 2013، و3,9 بالمئة في 2014. ومع بقاء النمو ضعيفا جدا بحسب التقرير، فان أوروبا والولايات المتحدة "قد يتعين عليهما أن تنتظرا حتى ما بعد 2016 للعودة إلى مستوى العمالة لما قبل الأزمة" في 2008-2009. ويعود هذا التشاؤم أساسا إلى ضعف التحسن الاقتصادي في الدول المتطورة. وهكذا، فان أوروبا غارقة في "حلقة تنازلية" مصحوبة ببطالة مرتفعة وديون وتقشف مالي وضعف في النمو. وتباطأ الاقتصاد الأمريكي في السنتين الأخيرتين (+2,1 بالمئة في 2012) ولن يتجاوز نموه 1,7 بالمئة في 2013. واليابان في حالة جمود عند 0,6 بالمئة للعام 2013 ويتعين عليها أن تقوم بما هو أفضل في 2014 (+0.8 بالمئة). وفي 2012، ثبت النمو الاقتصادي الياباني بفعل جهود إعادة الاعمار بعد حادثة فوكوشيما وسجل 1,5 بالمئة. أما الاقتصاد الصيني المتراجع، فسيشهد هو الأخر تحسنا طفيفا في 2013 (+7,9 بالمئة) و2014 (8 بالمئة) مقابل 10,3 بالمئة في 2010 و9,2 بالمئة في 2011 و7,7 بالمئة في 2012.