اشتكى عدد من سكان محافظة عفيف من محرقة النفايات التي تقع في الأجزاء الشرقية والشمالية من مدينة عفيف والتي تحولت إلى أجواء ضبابية وخانقة للأنفاس وذلك بسبب الدخان الناتج من حرق النفايات في موقع الطمر الصحي الذي يقع شرق مدينة عفيف على طريق المردمة . وقال المواطن خالد العتيبي إنه لم يَدُر في خلد الأهالي أبداً أنهم سيتنفسون مع فَجْر اليوم الثاني على التوالي روائح وأدخنة النفايات التي شكَّلت بؤرة فساد بيئي، ومثّلت خطراً صحيا جسيماً، ظل مؤرِّقاً لسكان المحافظه , بيد أن الأمر لم يقتصر على ذلك فقط بل أصبح المار عبر الطريق المجاور للمحرقة يعجز عن المرور بسبب تصاعد دخان المحرقه على الطريق بشكل مقزز . ويقول العتيبي إنّ المطالبات استمرت بهذا الشأن دون جدوى؛ فما زالت بلدية عفيف تغطُّ في سباتها العميق، ولم تُلقِ بالاً للخطر المحدق الذي حلَّ بسكان عفيف والقرى المجاورة؛ فلا أُذُن استمعت للشكوى، ولا عين أمعنت النظر لترى الواقع كما هو. نار موقدة لا تنطفئ.. دخان متطاير لا يتوقف.. روائح نتنة أصابت الكثير بالأمراض التي لم يضعها مسؤولو البلدية في حسبانهم، ولم يأخذوها بعين الاعتبار، وكأنهم لا يدركون الأعراض الفتاكة الناجمة عن التلوث البيئي؛ حيث كشف علماء تايوانيون عن وجود علاقة قوية بين تزايد مستويات الملوثات الشائعة والإصابة بسكتة دماغية، خاصة في الأيام الحارة، كما يسبب التلوث الأذى للمحاصيل، ويحمل في طياته الأمراض المهدِّدة للحياة. فمنذ انشاء موقع المحرقة إلى يومنا هذا والهاجس المزعج يدور في ذهن كل فرد، متسائلا: متى ستُزَال؟ ومتى سننعم بالجو الآمن النقي؟ لقد أنست هذه البؤرة القاتلة أهالي عفيف وقراه حقوقهم من المشاريع الواجب تنفيذها لهم كبقية القرى من: سفلتة الطرق وإنارتها، وظل الهاجس الأوحد هو إزالة المحرقة. ويقول الأهالي إنهم عبر صحيفة (اخبارية عفيف) يرجون أن يصل نداؤهم إلى المسؤولين في وزارة الشؤون البلدية والقروية، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز آل سعود؛ لأخذ الإجراء اللازم حيال ما وصفوه ب"الكارثة الصحية"