أكد لاعب النصر أحمد عباس أن فريقه أعد العدة للموسم المقبل بهدف عودة العالمي إلى منصات التتويج وتحقيق الألقاب مجددا بعد غياب دام طويلا، جاء ذلك خلال حوار وفقا لمصادر اعلامية والذي أكد خلاله نهاية خلافه مع مدرب الفريق الكولمبي ماتورانا، مضيفا أنه عقد العزم على فتح صفحة جديدة في مسيرته مع الفريق، كما تطرق إلى حقيقة مغادرته معسكر الفريق ليلة نهائي كأس الملك للأندية الأبطال، وتحدث عن تعاقدات فريقه الأخيرة ووصفها بضربة المعلم والتي من شأنها أن تعيد النصر إلى تحقيق الألقاب والإنجازات والبطولات، وهنا نص الحوار : • بداية كيف تقيم معسكر الفريق الذي يقام هذه الأيام في مدينة برشلونة؟. • في الحقيقة المعسكر أكثر من رائع، فقد هيأت لنا إدارة النادي من خلاله كل سبل الراحة ونحن كلاعبين نحرص على أن نقدم من خلال هذا المعسكر كل ما نملك من أجل أن يكون الموسم المقبل موسما استثنائيا للعالمي نحاول من خلاله إسعاد جماهيرنا الوفية التي كانت خير داعم وسند للفريق طوال السنوات الماضية. عمل جبار • وكيف ترى تعاقدات الفريق الفنية مع عدد من اللاعبين المحليين والأجانب قبل انطلاق الموسم المقبل؟. • قبل السفر إلى برشلونة تم التوقيع مع اللاعب عوض خميس وفي أثناء تواجد الفريق في معسكر برشلونة قامت إدارة النادي بعمل جبار وكبير، وذلك بضم اللاعبين عبده عطيف وحسني عبدربه والأرجنتيني مانسو والأكوادوري أيوفي والأوزبكي شوكت، فكل هذه التعاقدات تعطي دلالة كبيرة على أن إدارة النادي برئاسة الأمير فيصل بن تركي تهدف إلى أن يكون النصر في الموسم المقبل منافسا قويا على كل البطولات، وهذا ما يجب أن نترجمه نحن كلاعبين على أرض الميدان من خلال عطاءاتنا والتي يجب أن تكون في مستوى كل هذا الإعداد الجيد الذي قدم لنا سواء من الأجهزة الإدارية أو الأجهزة الفنية في الفريق. ظروف النهائي • دعنا نعد إلى الموسم الماضي، من وجهة نظرك لماذا خسر الفريق نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال من الأهلي بنتيجة كبيرة قوامها أربعة أهداف؟. • الكل شاهد مستوى النصر خلال بطولة كأس الملك للأندية الأبطال، فقد قدم الفريق مستويات كبيرة استطاع أن يقصي من خلالها بطل الدوري في مباراتي الذهاب والإياب، ثم استطاع الفريق أن يقصي فريق الفتح في مباراتي نصف النهائي، وهو الفريق القوي والذي يعتبر من الفرق التي تلعب بشكل جماعي رائع، وعندما وصل الفريق إلى المباراة النهائية حدثت بعض الظروف التي حرمت النصر من تحقيق اللقب. • وما هي هذه الظروف؟. • بكل أمانة فريق الأهلي كان أفضل فرق الموسم الماضي، حيث قدم من خلاله مستويات مميزة وكان التجانس بين لاعبيه في أعلى درجاته، بينما فريقنا واجه غياب اللاعب عبده برناوي عن خط الدفاع مما سبب نوعا من الإرباك لهذا الخط، بالإضافة إلى أنه قد يكون حرصنا نحن كلاعبين على إحراز اللقب من أجل إسعاد جماهيرنا هو من تسبب في عملية ضغط نفسي أثرت على زملائي اللاعبين أثناء سير المباراة، وتحديدا في الشوط الثاني والذي تمكن الأهلي خلاله من إحراز هدفه الثاني في الدقيقة الأولى منه مما سبب حالة من الإحباط للاعبي فريقي. مجرد شائعة • ولكن هناك من يقول إن معسكر الفريق كان مفتوحا على مصراعيه مما سبب حالة من الفوضى بين اللاعبين؟. • هذا الكلام غير صحيح، ومن روج له لم يكن حاضرا أصلا معسكر الفريق، فبكل أمانة كان التواجد الإداري والشرفي داعما لنا بشكل كبير، وكانت التهيئة النفسية حاضرة وبقوة ولكن يجب أن نعترف أن الكأس في النهاية يجب أن تذهب لأحد طرفي النهائي وهذا ما حدث فقد حقق اللقب فريق كبير، وهو الأهلي وهذا أمر غير مستغرب في ظل مستويات الفريق المميزة في الموسم الماضي. قصة المغادرة • ولماذا غادرت معسكر الفريق ليلة النهائي إذا؟. • مغادرتي جدا طبيعية، فبعد أن أعلن مدرب الفريق ماتورانا تشكيلة المباراة النهائية والتي لم أكن موجودا فيها نهائيا كان من الطبيعي أن أغادر المعسكر، ولكن المخجل أن بعض الإعلاميين هداهم الله أخذ في بث الشائعات وصور للجمهور أني خرجت ليلة المعسكر وعدت من جديد في ساعة متأخرة من الليل، وكل هذا لم يحدث فأنا بعد نهاية التمرين وإعلان المدرب تشكيلة النهائي غادرت المعسكر بشكل نهائي وليس كما تم تصويره من قبل البعض. • ولكن يقال إن بعض لاعبي النصر خرجوا من المعسكر ليلة النهائي وعادوا في وقت متأخر؟. • أنا خرجت بعد نهاية التمرين، ولا أعلم ماذا حدث بعد ذلك، لكن وللأمانة لاعبو النصر كانوا أكثر حرصا على تحقيق كأس الملك للأندية الأبطال، فقد كان اللاعبون يتعاهدون على بذل المزيد من الجهد من أجل إسعاد جماهيرنا الوفية، ولكن قدر الله وما شاء فعل، وسنحاول أن نرسم البسمة مجددا على شفاه جماهيرنا الكبيرة في الموسم المقبل بإذن الله. اختلاف وجهات النظر • وما حقيقة خلافك مع مدرب الفريق ماتورانا؟. • هو ليس خلافا بل اختلاف في وجهات النظر، بحكم أني كنت حريصا على المشاركة وتمثيل الفريق فقد كنت أتمنى أن أشارك مع الفريق في بعض مباريات الموسم الماضي كي أقدم ولو جزءا بسيطا مما حظيت به في النصر من حب وتقدير، ولكن كانت نظرة المدرب فنية بحتة ولذلك حدث الاختلاف في وجهات النظر في تلك الفترة. • وكيف تصف العلاقة بينكما الآن؟. • في بداية الاستعداد للموسم المقبل عقد إداري الفريق سالم العثمان اجتماعا بيني وبين ماتورانا من أجل تقريب وجهات النظر، وبكل أمانة كان ماتورانا لطيفا وتعامل معي بأبوة حانية، وقال لي أنا لا أحارب اللاعبين وأنت كلاعب تملك الكثير لتقدمه للفريق خلال المرحلة المقبلة، فما كان مني إلا أن اعتذرت له عن سوء الفهم الذي حصل مني، وانتهى كل شيء في حينه. الرقم الصعب • وبماذا تعدون جماهيركم التي تنتظر أن يكون الموسم المقبل بالنسبة لهم موسم بطولات بعد غياب طويل عنها؟. • قد لا يعلم الكثير أننا كلاعبين في هذا النادي نشعر بالكثير من الإحراج من جماهيرنا الوفية الصادقة والداعمة لنا، فهي دائما تثبت لنا أنها الرقم الصعب والوقود الحقيقي للكيان بشكل عام وللفريق بشكل خاص، وفي اجتماعاتنا كلاعبين نتعاهد على بذل المزيد من الجهد من أجل إسعاد هذه الجماهير الكبيرة والتي تستحق الكثير والكثير من العمل حتى نحقق ما تصبو إليه، وبإذن الله سيكون موسم النصر في الموسم المقبل مختلفا وسنبذل قصارى جهدنا من أجل عودة العالمي مجددا إلى تحقيق الألقاب والبطولات، وأن يعود النصر إلى مكانه الطبيعي في الكرة السعودية كأحد أضلاعها الثابتة.