عندما يتم تعيين المسؤول من قِبَلْ قادة هذه البلاد اعزها الله. الهدف هو العمل والتطوير والإنجاز . ولكن ماهي الالية التي يتم بها الاختيار لهذا المسؤول؟ وماهو المعيار لبقائه وهل هناك الية محددة ومعايير معينة يقاس بها عمل هذا المسؤول وتقييمه ليتم على ضوئها بقائه من عدمه ؟ (نحن نجهل هذه الالية) إن وجدَتْ . ولكن ، نتمنى من الجهات المسؤولة عن تعيين المسؤلين في المحافظات ان يكونوا على إلمام كامل بقدرات وامكانيات هؤلاء المسؤلين عن قرب ومعرفة، وان يتم الاختيار عن تجربة . لانه سيكون مسؤول عن منظومة عمل يديرها وينشد التطور من خلالها ويجب ان يملك القدرات والمواهب التي تؤهله للعمل وتطويره ويُحْدِث التغيير .. هذا هو القيادي الذي نحتاجه في ظل هذه النهضة الحديثة والرؤية المستقبلية للدولة نحو التطور والرقي و التي سابقت الزمن وحققت إنجازات إصلاحية لم تتحقق منذ عقود . ونحن تأخرنا كثيراً وتخلّفنا اكثر .! قياساً بالزمن الذي مضى ولَم نستفد من (مراحل )الطفرة التي مرت ، والسبب . أن اكثرالمسوولين الذين يتم تكليفهم لا يملكون من الخبرة في القيادة والإدارة مايجعلهم قياديين ويحدثوا التغيير. ويصنعوا الفارق. وهذا ليس كلام عاطفي او انفعالي هذا واقع وفق شواهد حاضرة عشناها ورأيناها.. ومن أراد ان يشاهد ذلك ويشهد مأساة هذه المحافظة على الطبيعة ماعلية إلاّ أن يختار اي اتجاة من الجهات الأربع ولا يبتعد ..أو يتوغل داخل احيائها ليرى وكأن دابة الأرض تنهشها .! هذا بالنسبة للبنية التحتية والخدمات التنظيمية اما الخدمات التنموية والتطويرية فحدث ولا حرج ..! وهذه ألمأسي لم تكن وليدة اللحظة ولكنها موجودة ومستمرة طالما ان عين الرقيب (عاجزة) والمسؤولين في هذه المحافظة لا يستطيعون معالجتها او حلها اومنع حدوثها لضعفهم وقلّة حيلتهم .. ليست دائما المؤهلات العلمية الرّنّانه سبيل للقيادة والنجاح .وليس كل مسئول قيادي . ولكن كل قيادي مسئول . العمل والنجاح لايَتأتّى من خلف المكاتب وهدير المكيفات ، العمل يحتاج الى رؤية مستقبلية قصيرة كانت أوطويلة والسير نحوها بخطة واضحة ومنهج ، يدعمها الجد والجهد والاخلاص والجرئة على اتخاذ القرار (وهذا هو الأهم )، ليتحقق النجاح .. النجاح الذي يخلد اسم المسؤول في اذهان الناس لعقود من الزمن.. بمثل هؤلاء تبنى وتنمو وتتطورالمدن وتصبح وسائل جذب والشواهد كثر... نعلم ان بعض المسؤلين لايرغبون في النقد ولوكان بناء وهادف ويكشف لهم الوَجْه الغائب عن أنظارهم اما لقصرها او قصورها.. ولكن كلمة الحق أمانة ويجب ان تقال . ونحن لزاماً علينا القول ، لاننا اهل وسكّان هذه المحافظة وتطورها ونهضتها تهمنا وهي هدفنا ومبتغانا ونحن من يحصد نتاج عمل المسؤول في نهاية المطاف . احييكم واسلم عليكم .