دائمًا التفكير الجمعي أو الجماعي الصادر من فئة معيّنة اعتادت على مواكبة الأمور والمشكلات مهما كان نوعها أو صعوبتها أمر اعتدنا عليه ممّا يُعطّل مبدأ التعاون والشورى وأدبيات التخطيط الفاعل قبل اتخاذ القرار المُهم .. وهذا بلا شك خطأ جسيم يؤدي إلى عرقلة المصلحة العامة ويسلب جوهر المثل المعروف " الرجل المناسب في المكان المناسب " ويفضي إلى عشوائية ممتدة لا ترقى أن تكون في عصر المعرفة والانطلاق نحو مجتمع مبدع.. كثيرا ما نقرأ أو نسمع عن قرارات مصيرية سواء على مستوى الفرد أو قرارات تلامس المجتمع وتتصل به وتؤثر فيه ويتأثر بها ؛ حيث نجد أن مثل هذه القرارات لم تنتج عن تفكير منطقي أو إستراتيجيات علمية أو دراسة شاملة قبل اتخاذ القرار ممّا يكون سببًا كبيرًا في وجود الغوغائية الفكرية والسير بعشوائية نحو أهداف هُلامية لا تخدم الفرد ولا المجتمع ولا الوطن بأكمله .. لو أنّ هناك منظمة أو هيأة استشارية أو مركز للدراسات الفكرية تتكون من أعضاء مؤهلين علميًا وفكريًا وقادرين على مواجهة المشكلات بالأسلوب العلمي وتُحال إليهم جميع العقبات التي تواجه المجتمع للمساهمة في حلها بالطرق الإبداعية لأصبح المجتمع مجتمعًا معرفيًا يتحدّى الوقت ويتصدّى للمشكلات قبل حدوثها .. شكرًا لك أخي الكاتب الدكتور عقاب بن غازي بن عميرة على هذا المقال الفكري الذي شخّص الواقع ونظر بعين مُتفحصة لما ينتج عن التفكير الجمعي من سلبيات .. تقبل تقديري واحترامي ،،،،، / حمود الغنّامي