يا راية شامخة و يا امتداد لا مثيل له و يا اخضرار تبتهج به النفس على سواحلك يتوهج الحنين وفي ربى نجدك تتدفق شلالات الود وفي صحراءك يحلو السمر والتغريد وفي شمالك تزهر ينابيع الحياة وفي جنوبك تنبض المشاعر بالحب وفي شرقك تبتهي كل لحظات العمر وفي غربك يحلق النسيم وتجوب المراكب مدن الفرح وتسعد اللحظات بدفء أمواجك والتي تمدني بالانتشاء بمكة تتوهج قناديل الحياة ويغمر الصفاء كل النفوس وتبتهج كل المسارات حين تكتسيها تلك التكبيرات التي تنبع من أطهر مكان وفي المدنية تشتاق اللحظات للبقاء في أفيائها كل الوقت بقرب الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم لتواصل العطاء وفي الرياض يزهر النبض وتغرد بلابل العشق والتي ارتبطت بها وحلقت في فضاءاتها المكسوة بالبهاء يا مملكة الحب أن بحثت عنك وجدتك كل شعاع يعيد رسم التوهج ويمنحني روعة التغريد وكل نبض يسري في عروقي وكل إحساس به انتشي وكل أمل من خلاله أنطلق. يا وطن البهجة أتعلم أنك العشق والحب الذي ترفرف راياته في سماء الألق في رحابة نتخطى حواجز العتمة وفي فضاءاته يشرق ويشع الأنس ويكتنف الغيم كل السواحل.
يا صحراء علمتني الصبر كم في آفاقك تعلمت وفي مناراتك صافحني الشعاع لترقص الفراشات بهجة وسرورا وفي أمن وأمان لا مثيل له يمدنا برحيق مختلف ننبض من خلاله في أفياءك يزهو الشموخ ويتوجك الجميع بالحب وكل العشق.
في حرم يمنح النفس راحة آسرة تشتاق النفوس أن تتوهج فيه ويتجه إليه الكل في صلواتهم فبين مكة والمدينة تهفو المشاعر ويترقرق الحنين وتتدفق كل شلالات العطر وتمطر المشاعر بصدق ويسكن الأنس كل القلوب والتي تبحث عن ذلك الصفاء الروحي والذي تتميز به لتستقر في حياضه.
لا تظن يا وطن أننا لا نشعر بك فأنت تاج به نزهو ونفخر وورد يعطر كل أمانينا وسحر له عشق ممتد في كل نبضاتنا وأنه لا يمكن أن يحتوينا السرور بعيدا عنك ففيك يا مملكة العطاء همنا عشقاً وهياماً ومعك شعت كل نبضات الحياة ولا يبهجنا سواك ولا نطرب إلا بدفء نسائمك وبسحر رياحك وبكل صفاء يسكن كل حقولك وبكل ما تمدنا به من ربيع وسعادة وكل ما تغمرنا به من راحة وأمان دمت يا وطني كل شلالات البهاء وكل منارات الألق شامخا على طول الزمن لا تهزك الرياح العاتية لتواصل منحنا المزيد من الأمل والعطاء والإشراق والفرح.