صحيفة أملج (عبدالله النجار – عبدالله الرفاعي): يشارك حرفيو أملج في المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 30"، راسمين لوحة زاهية تعكس تراث المحافظة وتروي للجيل الجديد المهن التي كان يعمل بها الآباء والأجداد. الحرفي "عبد العزيز بن حسن الحلواني" يفتح للزائرين نافذة إلى الماضي عبر مهنة صناعة السفن الشراعية والتي تعلمها منذ أن كان طفلاً من والده، ليقدم للزوار والزائرات في المهرجان نماذج حية لصناعة مجسمات صغيرة تحاكي صناعة السفن الشراعية الكبيرة في أملج سابقاً مستخدماً فيها أبرز الأدوات المستخدمة في الماضي.
فيما يقدم الحرفي "أحمد فرج سعيد" للزائرين والزائرات فن صناعة النواظير البحرية والذي يستخدمه بحارة أملج قديماً، إلى جانب ما يقدمه الحرفي "مسعد العلاطي" والحرفي "حميد العلاطي" في فن فتل الحبال لصناعة مواد مختلفة منها متعددة الاستخدام وفن توليف الحجر المستخرج من البحر لاستخدامه في البناء ونحوه، فيما يبقى الزوار مع الحرفي "أحمد العلاطي" وابنه لينقلوا لهم صناعة المخادج والأشورة البحرية وأدوات الصيد التي استخدمها بحارة أملج.
رئيس وفد منطقة تبوك "محمد سداد السعيد" الذي تجول بفريق الصحيفة في المهرجان أكد أن الجناح الذي يتخذ من السوق الشعبي بالمهرجان مقراً له حظي على مدى الأيام الماضية بإقبال كبير من الزوار الذين استوقفتهم إبداعات أنامل الحرفيين, مشيراً أن سمو أمير منطقة تبوك كان قد وجه بالاستعداد المبكر والظهور بشكل مميز من خلال أنشطة وبرامج المهرجان الوطني للتراث والثقافة.
وأضاف : تشارك منطقة تبوك ب 8 حرف من خلال مواقعها داخل السوق الشعبي في المهرجان، منها صناعة الأشورة والمخادج، وصناعة النواظير البحرية، وفتل الحبال وتوليف الحجر ، والسدو، وكذلك صناعة السفن الشراعية إلى جانب فن الرخام والمقتنيات الاثرية، لافتاً إلى مشاركة الفرقة الشعبية لمحافظة أملج والتي تؤدي الألوان البحرية والشعبية القديمة.