على الرغم من الاشتراطات التي فرضتها وزارة الصحة لإتلاف الأدوية، من خلال الاستعانة بشركات متخصصة لهذا الغرض، إلا أن مركزا صحيا في محافظة أملج بمنطقة تبوك تخلص من أدوية منتهية الصلاحية داخل بئر مهجورة. وفيما أثارت تلك الخطوة استغرابا كبيرا من سكان القرية، وتساؤلهم عن أضرار قد تلحق بهم نظرا لقربها من المنازل والمزارع، خاصة أنها تقع بين قريتي "فشيغ" و"مرخ" في الطريق المسمى "المسمار" التابعتين للمحافظة، إلا أن مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة اعترفت على لسان متحدثها الإعلامي عودة العطوي بآلية الإتلاف داخل البئر، مبينا أنها منتهية الصلاحية ومصدرها مركز فشيغ ومرخ الصحي.
وأضاف العطوي : "تم إعداد محضر من التموين الطبي، ولكون كمية الأدوية قليلة فقد تم التخلص منها في بئر مهجورة بعيدا عن متناول الأطفال".
من جهته، عدّ الخبير الجيولوجي عبدالإله العنزي، التخلص من الأدوية برميها في الآبار خطورة بالغة، قد تلحق الضرر بصحة الإنسان والحيوان والنبات، لانتقالها عبر السلاسل الغذائية، موضحا أن التفاعل الدوائي ينتج مواد شديدة السمية، ويبقى تأثيرها فترات طويلة، ولها القدرة على الانتقال عبر طبقات التربة إلى مواقع أخرى.