قرية الشدخ التابعة لمحافظة أملج التابعة إداريا لمنطقة تبوك على ساحل البحر الأحمر تقع في قلب الجبال، جنوب محافظة أملج 75 كلم وشمال ينبع 85 كلم، يربطها طريق بطريق ينبع - أملج ويتبعها أكثر من سبع هجر ويبلغ عدد سكانها 1700 نسمة، وتتوافر بها مدارس ومستوصف ومركز للإمارة إلا أن الأهالي يعانون نقصا في الخدمات الصحية والمياه المحلاة وسفلتة الطرق «المدينة» قامت بجولة داخل القرية عبر دروبها الوعرة وجبالها الشاهقة والتقت عدد من الأهالي الذين طالبوا بإستكمال تلك الخدمات تخفيفا لمعاناتهم، حيث أشار عدد من سكان حارتي أم الحيران والمشيريف إلى ضرورة سفلتة الطريق الرابط بين هاتين الحارتين لربطه بالطريق العام وتحديدا من عند الجامع الكبير ومرورا بمجمع مدارس البنات لخدمة سكان القرية في سرعة الوصول إلى المركز الصحي، وأيضا لخدمة طلاب وطالبات المدارس وزوار المنطقة والذين يتركون سياراتهم في نهاية الطريق المسفلت مما يعرضها للسرقة. طبيب أسنان وسيارات إسعاف يقول كل من عيد سالم الفزي وناجي مصلح العلوني وسعد مرزوق الفزي: إن المركز الصحي بالشدخ له ما يقارب 35 سنة ولا يوجد به إلا طبيب واحد وممرضة مطالبين بتوفير طبيب أسنان ومختبر وقسم أشعة وأسرة تنويم وأيضا سيارات إسعاف، حيث إن هذا المركز الصحي يخدم أهالي الحي جميع الحارات المجاورة للشدخ. مركز شرطة وفرقة للمدني كما يطالبون بمركز للشرطة لحمايتهم من السرقة وحفظ الأمن، وكذلك فرقة للدفاع المدني لخدمة الشدخ والقرى المجاورة لها. فيما طالب المواطن جمعه مسلم الحجوري بتوفير المياه في قرية الشدخ وإيصالها لكل منزل بشكل مستمر، متسائلا عن السبب في عدم إيصالها.
نقص المياه المحلاة ويؤيده المواطن نايف فالح الفزي، حيث قال: نعاني من نقص في المياه المحلاة، حيث يكون سعر صهريج المياه ب500 ريال وأن صهاريج المياه تأتي من ينبع إلى الشدخ ولا تستطيع الدخول إلى داخل القرية لعدم سفلته الطرق المؤدية للقرية وذلك لتخوف السائقين من تعرض إطارات وايتاتهم للتلف وأشار الفزي إلى أن الأهالي سبق أن جمعوا أموالا وبنوا خزانات من الأسمنت لحفظ المياه في بداية القرية على أن ياتي المواطن «بسطل» للتعبئة وذلك في محاولة للتغلب على صعوبة الحصول على المياه داخل القرية نظرا لإحجام سائقي الوايتات عن الدخول بحجة عدم السفلتة وذكر المواطن حمدي العلوني أن إدارة المياه بمحافظة أملج قد قامت بإرسال 88 صهريج ماء للشدخ وقام المتعهد بتوزيع بطاقات السقيا على المواطنين حتى يقوموا بتسليمها لصاحب الصهريج إذا قام بتعبئة الخزان ولكن لم يأت لهم المتعهد بالسقيا وبقيت البطاقات معهم، وهم يتساءلون.. بل هناك كما يقول من تساورهم الشكوك عن تزوير أسمائهم في بطاقات غيرها ورفعها إلى إدارة مياه تبوك حتى تصرف للمتعهد. ويشير ناجي العلوني إلى أن بعض هذه الحارات تقع على مجرى سيول، مطالبا بتنفيذ مشروع لدرء مخاطر الأمطار والسيول في تلك الحارات . عقد السقيا من جهته بين مدير فرع المياه بأملج ل»المدينة» المهندس شوقي شاذلى الحداد بأن مركز الشدخ والقرى التابعة لها من ضمن العقد الحالي لسقيا المواطنين، حيث إن عدد الردود المخصصة لها (88) ردا خلال الشهر ويقوم الفرع بتوزيع البطاقات على المواطنين وعددها (200) بطاقة بالشهر وجاري العمل بالتوريد من قبل المقاول وجميع البطاقات المسلمه للمواطنين يتم تسليمها للفرع للتأكد من إيصال الكميات لهم. وأكد «الحداد» أن الفرع لم يصرف مستحقات المقاول منذ ستة أشهر إلى حين إعادة جميع البطاقات وتدقيقها من قسم السقيا بالفرع أما بشأن زيادة الكميات لقرى الشدخ فقد تم الرفع بالطلب بزيادة الردودد من (88) ردا في الشهر إلى (200) رد شهرياوالسقيا مستمرة لديهم خلال الثلاثة أشهر الماضية، مؤكدا أنه جاري العمل بالتوريد للقرى وذلك من خلال موقع الاشياب الخاص بالفرع والبطاقات المستلمه من المواطن بمركز الشدخ . إصلاح الطريق وأكد مصدر مسؤول في إدارة الطرق والنقل في منطقة تبوكل»المدينة»، أنه قريبًا سيتم إصلاح الطريق المؤدي إلى مركز الشدخ وأن الطريق سوف يرى النور قريبًا ضمن المشروعات المدرجة في الميزانية.