تسبب غياب العديد من الخدمات في قرى شمالي أملج، في تعطيل حركة التنمية في المنطقة، الأمر الذي اضطر معه الأهالي إلى السفر يوميا سواء لرحلات العلم أو العلاج، مشيرين إلى أنه من غير المعقول أن يكون هناك ثلاثة مكاتب خدمية فقط لأكثر من 50 قرية وهجرة. وطالب الأهالي من الجهات المختصة بتوفير أبسط الاحتياجات الضرورية وأبرزها إسكان تنموي، افتتاح مراكز جديدة للرعاية الصحية الأولية وإعادة تأهيل الموجود، ربط الهجر والقرى بالمراكز من خلال طرق مسفلتة، سفلتة طرق (الحايل، فم شتات، قصر عليثة وحمبق)، افتتاح بلدية تخدم القرى والمراكز الشمالية من أملج وبلدية أخرى تخدم القرى الجنوبية منها، افتتاح مستشفى سعة 50 سريرا في الشبحة، إيجاد مركزي إطفاء وإنقاذ في قرى الشبحة والمقرح، صيانة وإعادة تأهيل عدة طرق منها (مرخ، الشدخ وذرفي) افتتاح مراكز صحية في قرى (المقرح، ذرفي، الرويضات، فم شتات)، افتتاح مدارس في عدة قرى منها (ذرفي، مرخ، فم شتات، الحايل، قصر عليثة)، معتبرين تلك المطالب والاحتياجات أمرا بالغ الأهمية بالنسبة لهم. وبين عيد سالم الفزي (من سكان مركز الشدخ 75 جنوب شرقي أملج) أن الأهالي يطالبون بضرورة الإسراع في سفلتة الطريق الذي يربط مركز الشدخ بمركز صروم بطول 18 كم، مما يقرب المسافة إلى محافظة أملج، مطالباً جهات الاختصاص ربط المركز بالهجر والتجمعات السكانية في أطراف القرية وهي (أم الحيران، المشيريف، مصرورة، أبو حريملة)، فيما يتطلع سعد الجهني إلى تطوير وتأهيل خدمات المركز الصحي والذي لا يوجد به سوى طبيب واحد وممرضة، ولا يقدم سوى خدمة وحيدة عبارة عن تطعيمات الأطفال. ودعا فرج العلوني إلى ضرورة افتتاح بلدية مستقلة في مركز الشدخ تخدم الهجر والمراكز جنوبي أملج، مشيرا إلى حاجة المركز الماسة إلى افتتاح مخفر للشرطة ومركز للدفاع المدني نظرا لتنامي أعداد السكان في المنطقة المحيطة والذين تجاوز عددهم ثلاثة آلاف نسمة. وفي مركز ذرفي 90كم شمال شرق أملج (يسكنه نحو ألف نسمة) أكد عبيد عبدالله الكشي (88 عاما)، أهمية افتتاح مركز صحي يخدم الأهالي، مشيرا إلى أنه منذ 20 عاما وهم يطالبون بافتتاح مركز صحي دون جدوى ما يضطرهم لتكبد مشقة الوصول إلى أملج لطلب العلاج. ويرى فرج صلاح الحبيشي من سكان القرية أن الطريق الذي يربط قريتهم بطريق الساحل أملج الوجه بطول 34كم سيئ للغاية وأصبح في حاجة ماسة للصيانة وإعادة تخطيطه وتأهيله، مشيرا إلى أن هناك منعطفات خطيرة في الطريق بالرغم من أن المنطقة سهل ممتد ولا تحيط بالطريق جبال أو مرتفعات رملية، لافتا إلى أن سيارات موظفي الكهرباء، البلدية، وسيارة الفريق الطبي (الطبابة) تعرضوا لحوادث دامية في موقع واحد عند أحد هذه المنعطفات الخطرة. ويطالب سعيد الكشي بافتتاح مدرسة متوسطة وثانوية للبنات، إذ أن أغلبية بناتهم أجبرن على ترك الدراسة بعد المرحلة الابتدائية لعدم وجود مدارس قريبة، وكذلك افتتاح ثانوية للبنين حيث يضطر أبناؤهم لقطع طريق ترابي مسافة 90 كم يوميا من وإلى مدرستهم في مركز عمق مما يعرضهم لخطر الحوادث. وأشار مبارك الكشي إلى ضرورة افتتاح مكتب خدمات بلدية يخدم المركز والقرى والهجر التابعة لها. في المقابل أكد رئيس بلدية أملج المهندس محمد بن راشد العطوي أن قرى المحافظة تحظى بكافة الخدمات البلدية حيث يبلغ عدد مكاتب الخدمات التابعة لبلدية محافظة أملج 3 مكاتب وهي تقدم للمواطن نفس الخدمة التي تقدمها البلدية في المحافظة وذلك في إطار حرص البلدية على التسهيل على المواطن، وهي مكتب الخدمات البلدية بالحرة الشمالية ويخدم هذا المكتب أكثر من 15 ألف نسمة موزعين على 28 قرية وهجرة من أبرزها الحرة الشمالية، القرص، النصبة، عاقر الحصان، توله، عمق، والباطن، مكتب الخدمات البلدية بالشبعان ويقوم هذا المكتب بخدمة أكثر من 4 آلاف نسمة موزعين على 10 قرى وهجرة ومن أبرزها الشبعان، الحسي، البوانة، الشدخ، سطيح، ومكتب الخدمات البلدية بمرخ ويقوم هذا المكتب بخدمة 5 آلاف نسمة يتوزعون على 12 قرية وهجرة من أبرزها مرخ، فشيغ، العنبجة، بئر مسعود.