املج لنا ميعاد وخير ميعاد**يجمع قلوب مورثين الأشده
فيها النوايا بيض وأوقاتها أعياد**يوم من ايام الاعياد نعدّه
محافظة أملج في العصور القديمة
تقع محافظة أملج بمحاذاة البحر الأحمر وسميت أملج للجة الامواج في الكهوف الصخرية التي تقع عليها المحافظة كما ورد في بعض المراجع وهي على بعد عشرة كيلومتر جنوب مدينة الحوراء وأملج تتميز بمرسى واسع حوضه وقدرته على استيعاب عدد كبير من السفن الشراعية اهلها يعملون بالزراعة وتربية الماشية ويملكون عدد كبير من قوارب صيد الاسماك و القطاير والسنابيك مما ساعد على إزدهار التجارة في هذه المحافظة مع المدن المجاورة في ذلك الزمان وأغلب سكانها من قبيلة جهينة وأملج حجازية البناء على النمط السائد في الحجاز ويعتمد البناء على إستخدام الحجر الجيري والطين والنورة وتزين واجهات المنازل بالنوافذ والرواشين حيث تساعد الرواشين على تهوية المنزل وادخال التيارات الهوائية اللازمة لحل مشاكل المناخ الساحلي الرطب
أملج في العهد الزاهر
استفادة هذه المحافظة من النهضة العمرانية التي حرصت عليها حكومتنا الرشيدة وسمو أمير منطقة تبوك فهد بن سلطان بن عبدالعزيز الذي يتابع باستمرار نمو هذه المحافظة وتلبية احتياجاتها وتطويرها فأصبحت محافظة متميزة في منطقة تبوك وقصدها كثير من الزوار والمتنزهين بحكم شواطئها وميادينها الخضراء الجميلة.
شواطئ محافظة أملج
تملك محافظة أملج أجمل شواطئ بحيث تجمع زرقة ماء البحر وخضرة الأشجار وأهمها شاطئ الدقم وشاطئ القواق وشاطئ الحرة ، سوف نتكلم عن شاطئ الدقم الذي ابدع الخالق سبحانه في تكوينه حيث تشكل اشجار النخيل مظلات على رمال شاطئ البحر,مما يجعل رواد هذا الموقع في غاية المتعة والسرور حيث الماء والخضرة وطيور النورس تتراقص في سماء الشاطئ مما يزيد الجمال وقت الغروب في هذا الموقع.
الحوراء
تقع مدينة الحوراء الاثرية على بعد عشرة كيلومتر شمال محافظة أملج وهي من مدن جهينة قبل الإسلام وكانت الحوراء ميناء للمدن الداخلية الواقعة خلفها في منطقة وادي القرى وحرة خيبر وفيها مسجد وثمانية أبار عذبة ونخل وأهلها عرب من جهينة وبلي . تشتهر بضاعه أواني الحجر الصابوني الذي يصدر منها ويبدو أن مدينة الحوراء اندثرت في نهاية القرن السادس الهجري ويوجد بها قصر مبني بعظام الجمال.
زخارف جصية تزين احدى الحجرات بموقع الحوراء
شريط من الجص بموقع الحوراء حفرت عليه اية الكرسي
وفي النهاية اشكر بلدية محافظة املج على اهتمامها بأعمال التشجير والميادين الخضراء وجعل ربيع املج دائم الخضرة.
المراجع:
الاثار الاسلامية في شمال غرب المملكة للدكتور علي بن ابراهيم غبان