تسبب خطأ طبي في تعزيز يتم 11 طفلا ، رحلت عنهم والدتهم لتلحق بوالدهم المتوفى، ليجدوا أنفسهم في مهب الريح على حد تعبير خالهم الذي تقدم بشكوى لمحافظ أملج، مطالبا بمخاطبة وزارة الصحة لمنع الطبيب المتسبب في وفاتها حسب شكواه من السفر إلى حين انتهاء التحقيقات التي تتحفظ عليها صحة تبوك ومستشفى الحوراء بأملج حتى الآن ، وفقاً للخبر الذي أورده الزميل ابراهيم العرفي ونشرته صحيفة عكاظ في عددها الصادر اليوم الجمعه. والأمر من ذلك كما يقول ضبيان معوض الفايدي الجهني (شقيق المتوفاة) أن جثمان شقيقته نورة (45 عاما) ما زال في ثلاجة الموتى منذ ما يقارب 9 أشهر. وروى الجهني ل «عكاظ» تفاصيل ما حدث، موضحا أن شقيقته دخلت المستشفى مشيا على قدميها، ولا تشتكي إلا من هبوط بسيط في الضغط، وحقنت هناك بإبرة أدخلتها في غيبوبة أبدية، مخلفة وراءها أطفالها ال 11، الذين فقدوا والدهم قبل عدة أعوام، تركتهم يصارعون مرارة الحياة بمفردهم، وينتظرون ما ستفضى به الأيام حول ملف والدتهم التي ودعتهم ذات صباح ولم تعد إليهم. واتهم شقيق المتوفاة في حديثه ل «عكاظ» الطاقم الطبي في مستشفى الحوراء بالتسبب في رحيل شقيقته نورة، وذلك حسب لائحة الدعوى المقدمة للهيئة الصحية الشرعية بمنطقة تبوك (تحتفظ «عكاظ» بنسخة منها)، والتي أشار فيها إلى أن شقيقته حقنت بإبرة في الوريد ومن ثم غابت عن الوعي لمدة ثلاثة أشهر و12 يوما. وأضاف: رفعت برقية حينها للمقام السامي الكريم أبديت فيها رغبتي بنقل شقيقتي إلى مستشفى الملك سعود بطائرة الإخلاء الطبي، وجاء الأمر الملكي الكريم سريعا بالموافقة العاجلة على نقلها وإكمال علاجها هناك على نفقة الدولة، إلا أن مستشفى الحوراء بأملج أصر على تحويلها برا إلى مستشفى الملك خالد المدني بتبوك، متحججا بأن طائرة الأخلاء الطبي متعطلة، والغريب أيضا أن إدارة مستشفى الملك خالد أرسلت استفسارا عن سبب تحويل الحالة دون إشعار، وهو ما يؤكد أن التحويل تم بطريقة ارتجالية من قبل إدارة مستشفى الحوراء، التي ذكرت له أنها ستحول من تبوك إلى الرياض، إلا أن إرادة المولى عز وجل كانت أسبق، حيث أسلمت شقيقته الروح لبارئها. وحمل الجهني إدارة مستشفى الحوراء الأسباب التى أدت إلى وفاة شقيقته، من خلال عرقلة نقلها بالإخلاء الطبي، وحقنها بإبرة أدت إلى دخولها في غيبوبة امتدت لعدة أشهر وانتهت بوفاتها. وطالب شقيق المتوفاة في لائحة الدعوى المقدمة للهيئة الصحية الشرعية في منطقة تبوك بأخذ الحق الخاص لها من كل من كانت له يد في وفاتها، بدءا بمن حقنها بما أسماه «إبرة الموت»، مرورا بمن تسبب في تأخير معاملة نقلها بالإخلاء الطبي، وانتهاء بمن يتسببون في طول مدة التحقيقات الجارية، والتي بدورها تطلبت بقاء جثمان شقيقته في ثلاجة الموتى منذ تسعة أشهر. «عكاظ» حرصت على الاستماع إلى وجهة نظر الشؤون الصحية في محافظة أملج، باعتبارها الجهة المعنية بمثل هذه القضايا، وبالفعل تم الاتصال بالمشرف على القطاع الصحي في أملج عبدالرحمن ثلاب هاشم، إلا أنه اختصر إجابته بأن «هذا الموضوع منتهٍ، ولا يمكن التطرق لأي شيء فيه»، متحججا بأنه في إجازة دون أن يوضح كيفية انتهاء الموضوع.