بين أستاذ الجيولوجيا بمجمع سمو الأمير سعود بن نايف التعليمي بالدمام وعضو فريق جلوب البيئي العالمي عالي الزهراني بان لديه رسالة مهمة جداً إلى أهالي العيص وأملج وهي يجب أن يذهب خوفهم وسماعهم للإشاعات من هنا وهناك و من خلال ما تتناقله الأخبار من منتديات وصحف ووصف حالة الرعب والخوف بين الأهالي وهذا يدل على غياب الوعي البيئي عن الأهالي ومن هنا على الجميع أن يتوكلوا على الله أولا وأخيرا وان يستعينوا بالله ثم بالمصادر الموثوق فيها للتعرف على الأحدث كما أطمئن الجميع بأن جميع أجهزة الدولة تعمل جاهده لراحة الجميع وأنها أخذت جميع الأحترازات والتدابير الأمنية المناسبة للحدث . وعن الهزات المستمرة في هذه المناطق فهي طبيعية جداً وما هي إلا ارتدادات للهزات السابقة التي كانت درجتها متوسطة على مقياس ريختر ومن خلال ملاحظة حالة البحر في منطقة أملج ودراسة المد والجزر وجد انه طبيعي جدا وهذا أيضا مؤشر مطمئن كذلك ولله الحمد مراكز الهزات تعتبر بعيده عن المناطق الآهلة بالسكان ولله الحمد وتم اتخاذ جميع الأحترازات والتدابير الأمنية المناسبة لذلك . ولو رجعنا قبل عشر سنوات تقريبا وتذكرنا زلزال دولة مصر كان درجته قريبة من اكبر درجة تم رصدها (5.7 درجة) في منطقة العيص ولكن التأثير كان واضح في مصر كونه حدث في مناطق آهلة بالسكان خلاف ما حدث في مناطق العيص وأملج حيث تراجع الزلزال فيما بعد في عدد الهزات وقوتها وعمقها.. و تاريخ البراكين في المملكة العربية السعودية مطمئن فجميع الدراسات تؤكد أن هذه البراكين معظمها عبارة عن تدفق حمم بركانية في فترات جيولوجية طويلة مشكلة لنا مايعرف بالهضاب أو الحرات البازلتية وفي المملكة( 12 حرة) أشهرها حرة الحرة وهي اكبر الحرات وحرة رهط الممتدة من المدينة إلى وادي فاطمة شمال مكةالمكرمة وحرة كشب(جبل الوعبة الشهير) وغيرها... أيضا هذه البراكين تثور في نقاط مختلفة أو عدة نقاط متجاورة بمسافات قريبه مشكلة فوهات قريبه من بعض تنشط لعدة أيام ثم تتوقف وتصبح براكين خامدة لا يتوقع أن تثور فيما بعد كما هو حال براكين حرة الشاقة وهذا ما جعل غالبية دراساتها سطحية وتعتبر صعبة نسبياً . وجميع دراسات براكين وحرات الجزيرة العربية تؤكد أنها من نوع براكين الدروع كونها واقعة على مايعرف جيولوجيا بالدرع العربي الذي يمثل الجزء الغربي من الجزيرة العربية ويمتد من جنوب سوريا شمالا إلى اليمن جنوبا وصخوره غالبيتها صخور نارية ومتحولة وهذه البراكين تختلف تماما عن البراكين الوقعة ضمن الحزام الناري المعروف كبراكين شرق أسيا وهي براكين تمتاز بالثوران العنيف بل هي الأعنف عالميا في تصنيف البراكين حول العالم وهي براكين تثور عدة مرات في فترات مختلفة من نفس الفوهة مكونة جبال من الرماد البركاني كبير وضخم وهذا يسهل للدارسين رصدها ودراستها بينما براكين الجزيرة العربية حدثت في بيئات جيولوجية مختلفة تماما عن بيئات مناطق الحزام الناري حيث تعتبر هذه البراكين اهدأ أنواع البراكين وأقلها دمار .