يالها من لحظات رائعة تتملك الإنسان وتزيده فرحاً ومتعة عندما يعود من جديد بعد رحلة ليست بالطويلة كما أراها وليست بالقصيره كما يراها المحبين .. لنبدأ من هنا مرحلة الإنطلاق من جديد ونعاود التجديد وليس التغريد في عالم أملج الحبيبة.
تتبعثر الأوراق دائما عند مهب الريح وعندما يعاود الهواء المسير , عندها تبتعد المنغصات عن طريقه ليبقى صاحب الجلالة ( الهواء ) مُلك الطريق يحرك مالا يعجبه وكل ما يقف أمامه ولو بعد حين وما الإحتكاك والتعرية إلا أكبر دليل. فللهواء كل الخصائص التي تجعله يتكبر ولكن هل تعلمنا من الهواء القدرة على التغير .. وفعل الجديد ..
كنا قبل فترة ليست بالطويلة نعاني ونخشى من أي قلم صحفي أو أي خبر صحفي أو أي تقرير صحفي منشور في جريدة ورقية .. والآن ومع هذا الوقت الراهن وهذه التغريدات التويترية و الصفحات الفيسبوكية بدأنا نتيقن من أننا انتقلنا من التقليد إلى التجديد نعم عندها تيقنت أن الصحف الورقية لم تكن إلا ورقة وقفت في وجه الرياح لتغير مجراها فأخفتها الرياح بقدرة قادر.
تتجمع لدي الكثير من الأفكار فأخمدها لأنه "ليس كل فكرة تقال ولكن على النقيض كل فكرة تستشار" ليتم عندها الإعتماد للنشر أم تعريضها للرياح
الصحافة الورقية في هذه الفترة الراهنة أثبتت للجميع أنها الأم العجوز التي أهتمت بأولادها ورعتهم حق الرعاية ولكن سُنة الحياة أن يكبر الأولاد وينتقلوا لمواصلة رحلاتهم العلمية والعملية
فتركوا الأم العجوز عند ( رئيس التحرير ) !! ليخدمها في زمن أصبح فيه رئيس التحرير هو الضحية الأولى لعوامل الرياح و التغير ..
تتبادر بعض المصطلحات إلى أذهاننا وإلى أذهان شبابنا ويتداولها الشباب بينهم في المجالس وعبر المسجات ، ويعود السبب إلى ظهور هذه المصطلحات هو الفيس بوك وتويتر ومواقع التواصل الإجتماعي كما أحب أن أسميه .... ترتيب الأفكار دائماً هو الطريق للوصول إلى الهدف فمتى ما كانت الأفكار تائهة كانت النتائج غائبة ولكن كلما حضرت الفكرة وبانت نضجت النتيجة وزانت .
كثير من الافكار الأملجاوية تتمحور في موضوع معين ولأجل هدف محدد ولكن سرعان ما تتطاير هذه الأفكار وتتبعثر بسبب الصعوبات التي يواجهها صاحب الأفكار من حفريات و تحويلات ومداخل ومخارج و عمليات الصرف الصحي " أعزكم الله " والكثير الكثير من مشاريع البنية التحتية التي أرهقتنا وأبت إلا أن تصبح علينا كل يوم .. الأفكار الأملجاوية ببساطة هي ملاعب الأحياء وخدمات الإنارة وبالذات من حي الصيادلة جنوباً والتشجير وإعادة تأهيل الشوراع وغيرها من الأفكار التي تمنعها المعدات الثقيلة.
نتمنى أن تكون هذه المعاناة مريحة لسنوات قادمة ، ونستطيع عندها تنفيذ الأفكار.