مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك والتويتر أصبحت محل الاهتمام في السنوات الأخيرة وزادت أهميتها في الأشهر الأخيرة. أصبح التويتر مصدراً مهماً للأخبار ولطرح القضايا وتبادل الأفكار والخبرات بل حتى للتعليم المبسّط والسريع. وهي وسيلة جميلة في 140 حرفاً للتغريدة الواحدة لبث معاني المحبة والقيم الجميلة وتبادل الرؤى تجاه قضايا ذات اهتمام مشترك (على رأي مقدّمي الأخبار). وبما أنها وسيلة تواصل متاحة للجميع فلنا أن نعلم أن من يتابعها ويشارك فيها هم كافة شرائح المجتمع من صغار وكبار، رجال ونساء، وهنا لي وقفة مع أسلوب الكتابة في التويتر واختيار الألفاظ المناسبة للمقام والمكان. لا يصح أن تجلس في مجلس يضمّ العلماء والأدباء والشيوخ والشباب ثم تستعمل لغة لا تنبئ عن احترامك للحضور واحترامك لفكرك. صدمتني اللغة التي استعملها البعض والخصوصية البالغة في بعض ما تبادله البعض من تويترات وكأنها رسائل جوال لا يطلع عليها إلا اثنان، بل حمل بعضها تلميحات لا تليق بوسيلة تواصل اجتماعي مقروءة من الجميع كل حرف تكتبه في التويتر يقرؤه الآلاف ويبقى في سجلك وفي ذاكرة من يتابعك، وقد يأتي يوم يطلع حتى أولادك على ما تكتب ليتم تقييمك على ضوء ذلك. صدمتني اللغة التي استعملها البعض والخصوصية البالغة في بعض ما تبادله البعض من تويترات وكأنها رسائل جوال لا يطلع عليها إلا اثنان، بل حمل بعضها تلميحات لا تليق بوسيلة تواصل اجتماعي مقروءة من الجميع. الكلمة أمانة، والفكرة مسؤولية، وإن لم نؤدّ واجب الكلمة علينا فنحن نخون الأمانة. في المقابل أستمتع وبشدة بتغريدات تضيف لي الكثير وتعلمني الكثير وتحترم قبل ذلك إنسانيتي وحضوري، لغتها راقية ومفرداتها بليغة وفكرتها واضحة، وفيهم بعض علمائنا الأفاضل وأرباب القلم والفكر وصُنّاع القرار. في نظري أن هذه الوسيلة للتواصل من أرقى ما طلعت به علينا التقنية ولكن البعض يشوّه هذا الرقي بفهم مغلوط للغاية منها. لنتفق على أن يكون لكل حرف نكتبه قيمة تحسب لنا ولقيمنا ولأفكارنا. همسة من التويتر: أنا سؤالي عن اللي في الهوى جاني أبغى جوابه بحكم الفرض والسنّة الآدمي لا سرق قلب آدمي ثاني هو يدخل النار والا يدخل الجنة