من المعلوم أن الله جعل لكل نوع من المخلوقات لباس يرتديه وهو يختلف باختلاف النوع وأن الأصل فى الإنسان اللباس وليس العرى واللباس يعكس العديد من المدلولات منها الديني والذوقي والبيئي والعادات وتصل إلى الثقافة وغيرها من الأشياء الكثيرة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي فمثلاً مجرد أن ترى إنسان يرتدي الثوب والشماغ والعقال تعرف أنه من دولة خليجية وقد وردت العديد من الآيات القرآنية التي تؤكد على أهمية اللباس فقد قال تعالى {يا بني آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشا ً}الأعراف الآية26 كما قال تعالى {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ} الأنبياء الآية80 ما دعاني إلى التطرق إلى هذا الموضوع ما نشاهده جميعاً من عزوف شبابنا عن أرتداء أزيائنا العربية الأصيلة وبالمقابل تجد هؤلاء الشباب يحرصون كل الحرص على أقتناء كل ما يعرض بالأسواق من الملابس الغربية البعيدة عن عاداتنا وثقافتنا الدينية والإجتماعية بل يصل الأمر بشبابنا بلبس الملابس المخصصة لفئات ساقطة ومنبوذة حتى من المجتمعات التي تصنع مثل هذه الملابس خاصة وأنا أغلب هذه الملابس كتب عليها العديد من الكتابات النابية أو التي تعبرعن مهنة من يرتديها من أصحاب الأعمال الغير إخلاقية والإجرامية وتجد شبابنا يمشي بهذه الملابس بفخر واعتزاز وسط الأسواق والأماكن العامة وهو يجهل معنى تلك الكلمات التي تعلو صدره أو ظهره . هذا يجعلنا أمام أمر لا بد من مناقشته بجدية خاصة أنه يعبر عن هوية والأمر وصل إلى تغيير هويتنا فجزء من اللوم يوجه لوزارة التجارة عن كيفية دخول مثل هذه المنتجات إلى السوق المحلي دون رقابة كذلك الأسرة شريكة رئيسية في هذا اللوم خاصة وأنها هي الأساس في التربية حيث أن الأسرة هي اللبنة التي يتكون منها المجتمع فإين رقابتها وتوجيهاتها لأبنائها خاصة أننا نشاهد ملابس بأشكال مسيئة ومزرية يرتديها أطفال فمن الذي أشترى هذه الملابس ؟ بكل تأكيد أسرته بمعنى أننا من نغرس في ابنائنا حب هذه الملابس الغربية من الصغر وذلك يأتي في إطار التساهل لهذا الأمر هذا التساهل أوصلنا إلى هذا الوضع الذي عليه شبابنا اليوم فأغلب ما يلبس اليوم لا يمت للحياء بصلة وتمقته جميع المجتمعات حتى التي قِدم منها,لذلك علينا أن نتكاتف جميعاً في وجه هذه الظاهرة وكلنا في خدمة الوطن. نايف جابر البرقاني