قالوا وقلنا إن التطور طريق سهل بالكلام وهو أسهل منه بالفعل من المعادلة السابقة أرى نفسي محصوراً بين حفريات وإصلاحات ومتاهات تجعلنا نعيد معها الذكريات التي لا تغيب أبدا ... قالوا إننا نعمل من أجلكم ونأسف لإزعاجكم وقلنا إن العمل بلا أساس هو أساس المعاناة ..فاعملوا على أساس متين وفكر رصين.. قالوا إن رضاكم غايتنا وقلنا إن غايتنا هي الراحة لسنوات وليس لمشروع مدته خمس سنوات فقط ... إن الحفريات التي تطال أملج هي مجموعة ستطال كل الأحياء وكل الطرق , هي مشاريع نعلم أن فيها فائدة لنا ولكن هل عند الانتهاء من هذه المشاريع ستعود حياتنا وراحتنا كما كانت ؟ لنجاوب أنفسنا : هذه المشاريع والعلم عند الله أنها ما قبل الصفر بواحد ... وعند الوصول إلى الصفر سنبدأ من جديد. أتمنى وكلي أمل أن تصلح طرقنا .. فسياراتنا جديدة ! .. أتمنى إنجاز المشاريع بسرعة أكبر فحي الصيادلة مثلا لا يحتاج إلى كل هذا التعقيد من معاناة وزحمة وإنارة و مشاريع الله اعلم باحوالها .فهل سنجد اذن صاغية أخيرا : بعودة خادم الحرمين الشريفين لا نملك إلا رفع الدعاء حمداً لله على سلامته وشكراً للمولى جلا وعلا على نعماءه وكرمه في ظل الأوضاع الدموية والأحداث الجارية في الكثير من البلاد التي كانت تنعم يوماً بالأمن والأمان فنسألك يارب عدم الحور بعد الكور . إصلاحات تنموية كما يترجمها الإعلاميون وإعانات مهمة كما ينطقها التربيون ومفاجئات كبيرة كما يتمناها العاطلون وأكبر من هذا وذاك في نظري المتواضع هو العفو عن الموتى من القروض التي كانت في يوم من الأيام سبب حزنهم قبل وفاتهم والآن هي سبب راحتهم من ديون كبيره وهم في قبورهم . فبارك الله بك يا خادم الحرمين الشريفين ورزقك الله طول العمر على الحكمة والحنكة وحسن العمل وأن يجعلك من الموفقين لكل خير .. ودمتم سالمين