[frame="2 100"][SIZE=4][ALIGN=JUSTIFY]عبدالله احمد العسيري شاب من قرية العزيزة وهي إحدى قرى السودة بأبها يدرس بالمرحلة الثانوية حرص على عدم تضييع الإجازة الصيفية بدون فائدة وقام بتأسيس مشروع صغير لا يكلف رأس ماله كثير ويدرعليه ربحاً يومي وفير. التقيت بالشاب عبدالله العسيري في موقعه بقرية العزيزة بالسودة حيث أقضي هذه الأيام أجازتي في أبها التي تمتلك سحراً يجذبني لها كل عام حيث قال لي إن مشروعه الصغير هذا عبارة عن ثلاجة شاهي وأكياس من ثمر البرشومي وأكياس من الحبق المجفف التي تزرع في مزرعة والده وقال العسيري انه صاحب فكرة هذا المشروع الذي رأس ماله لا يتجاوز 150 وأوضح انه في بداية الصيف انزعج من جلوسه بالمنزل وعلى الفور قام بشراء ثلاجة شاهي كبيرة وكيس سكر وكرتون شاهي وكرتون من الأكياس البلاستيكية وكرتون من أكواب الشاهي وبدء في ممارسة عمله الذي أختاره بنفسه بدون ضغوط من أحد. عن برنامجه اليومي قال الشاب عبدالله انه يستيقظ منذ الصباح الباكر ويقوم بتقشيرالبرشومي ومن ثم تعبئته في الأكياس البلاستيكية ثم يقوم بإعداد الشاهي ووضعه بالثلاجة ومن ثم الذهاب به إلى موقع البيع الذي اختاره بنفسه وهو موقع مميز يقع في مفترق الطرق والذي يرتاده السياح بصفة مستمرة وقال الشاب إن السياح يعجبون به ويشجعونه على هذه العمل الشريف الذي أكد انه يدر عليه ربح يومي ممتاز يترواح ما بين 60-70 ريال يومياً . عبدالله العسيري بدا سعيد بعمله وبخدمة المصطافين الذين زاد عددهم هذه العام عن السنوات الماضية بكثير وسط سعادة من أهالي العسير الذين يزيد إعجابهم بهم لأنهم يحترمون خصوصية وعادات أهالي المنطقة التي تزخر بالعديد من الأشياء الجميلة. عندما كنت أتحدث مع عبدالله لاحظت شاب يقف معه ويقدم له بعض المساعدة في هذا العمل الجميل وعندي سؤالي عنه عرفت أنه ابن عمه واسمه سعود العسيري وهو في نفس سن عبدالله وعندما تحدثت معه أكد سعود انه فخور بعمل ابن عمه عبدالله وأكد ان هذا العمل شريف وأفضل من قضاء الإجازة الصيفية في البطالة . عبدالله العسيري هذا الشاب العسيري الذي أعتبره أنموذجاً للشاب الطموح وجه نصيحة للشباب للتغلب على وقت الفراغ التي خلفته الإجازة الصيفية حيث طالبهم بضرورة البحث عن الأشياء المفيدة سواء بالبحث عن فرص العمل أو القراءة والمساهمة في الأعمال التطوعية والمشاركة في أعمال اللجان التي تقوم بالمهرجانات الصيفية وأي عمل يعود عليهم بالنفع. هؤلاء الشباب مثالاً للشباب الطموحين , المثمرين , الحريصين على خدمة منطقتهم وبالتالي خدمة أنفسهم وهم مثال يحتذا بهم في المساهمة بتطور وتنمية ثقافة السياحة في وطنا الغالي , لذا أقترح على الجنة المشرفة على التنشيط السياحي بمنطقة عسير أن تقوم بجولة على المتنزهات والقرى السياحية بالمنطقة وتقوم بتدوين أسماء هؤلاء الشباب المنتشرين في المنطقة والذين يعتبرون واجهة مشرفة للسياحة في مملكتنا ويدرجون من ضمن من تقوم اللجنة بتكريمهم في ختام مهرجان ابها لهذا العام وأنني على ثقة كبيرة بأن هذه الخطوة في حال تنفيذها سيكون لها أبلغ الأثر في نفوس هؤلاء الشباب وتحفيزاً لم يعلمون بهم فمني للجتنا الغالية وكلنا في خدمة الوطن .