[frame="22 80"] هذا هو زوجي ... الرسالة الثانية 6- أخي الزوج الرحيم ... لا تكلف زوجتك ما يشق عليها ولا تشعرها بأنك مرتفع عليها أو أنها دونك. أخي الزوج .. تغافل وتناوم عن مجريات الأحداث التي تقع حولك ، وترفع عن سفاف الأمور فإن ذلك من حسن الخلق وهذا بالطبع في غير المعاصي ومغاضب الله . لا تكثر من معاتبة زوجتك فإن ذلك يورث البغضاء فإن المعاتبة تضطرها إلى التبرير والكذب للخروج مما تتعاتب عليه ويفتح باب اللجج والخصومة ، وإن كان لابد من العتاب لا تعاتب أمام الغير وخاصة أمام الأهل والأولاد ، كما أطلب منك ألا تطلع أحداً على عيب زوجتك وما كان منها فإن ذلك ليس من المروءة . 7- أخي الزوج العاقل ... إياك والغيرة فإنها مفتاح الخلاف وأنصحك بالغيرة المعتدلة فإن زوجتك تحبها منك، لا تجرح مشاعرها ولا تخدش إحساسها وإياك.. إياك أن تذكر أمام زوجتك موضوع الزواج بأخرى ولو كانت مزحاً، وإذا سألتك زوجتك عمن سوف تتزوجها إن ماتت هي فلا تخبرها، والحذر أن تسمي لها امرأة في هذا الشأن. عندما يتقدم بكما السن فاعلم أن المرأة لا تحب أن يقال أنها عجوز فأعطها الإحساس بأنها ما زالت في شبابها وأنها تبدو أصغر من عمرها الحقيقي. إياك والغضب ولكن كظم الغيظ والعفو هو من كمال الخلق.. وإذا غضبت هي فسارع في إخماد نار غضبها بالكلمة الطيبة . 8- أخي الزوج ... زوجتك شديدة الحساسية في الأمور التي تتصل بأهلها، وفي نفس الوقت شديدة التأثر والعرفان لأي جميل يصنع معهم فأحرص على إكرامهم في بيتك وأشعرهم أن البيت بيتهم وجالسهم ورحب بهم وتكلف لهم، وأذكر أهلها دائماً بالخير أمامها ومن ورائها. أخي الزوج .. من أسباب توطيد الصلة والعلاقة بأهل الزوجة وخاصة والدتها أن تمدح الزوجة أمامهم وتمدح ما يقدم لك من طعام وتخبرهم بأنك تحب هذا الطعام التي تعلمته زوجتك من أمها وتشكرها على ذلك وأنها كانت السبب في سعادتك. أخي الزوج ... الخلافات الزوجية إن وجدت من المفيد جداًُ أن تظل بينك وبين زوجتك ولا تلجأ إلى أهلها أو أهلك ، ومن المفيد كذلك أن تثق زوجتك أن الخلافات لا يعلم بها أهلك أو غيرهم . 9- أخي الزوج ... هذه زوجة تثني على زوجها فتقول .. إنه لي نعم الزوج ، بل والأب والأخ والصديق ، معه الإحساس بالأمن والأمان وعدم الخوف من تقلبات الزمان ، يعلم من أمور دينه ما يعينني على عبادتي ، فقد علمني كثيراً حتى أصبحت أعبد الله � سبحانه وتعالى � على علم وليس على جهل كما كنت من قبل ، دائماً يذكرني عند غفلتي ، ويستر عوراتي ، ويوجهني دائماً لفعل الخير ، يحرص حرصاً شديداً على أن أتفقه في أمور ديني , وأن أضرب بسهم في كل فروعه ما استطعت إلى ذلك سبيلاً دون ملل وبأسلوب طيب محبباً لي ذلك ، يخشى الله سبحانه ويتقيه ، فيضرب المثل في الورع والعدل والسماحة ، طيب القلب ، عف اللسان ، سهل الطباع ، لا يغضب إلا لله ، منضبط في حياته كلها في مواعيده ، وفي سلوكياته وتصرفاته ، منظم ومرتب في كل شئون حياته ، حريص على نظافته في كل الأوقات ، كريم لا يبخل علي بشئ أريده ولا على أولاده ، بل يشعر بالسعادة عندما يلبي لنا رغباتنا في غير إسراف ولا مبخلة ، أرى فيه العقل والحكمة والاتزان والوسطية في كل أمور حياته ، وكذلك أرى فيه أيضاً المرح والسرور والبهجة ، وكذلك أرى الحنان والعطف والتعاون معي لا سيما عندما أشعر بالتعب أو بالإرهاق . [/frame]