استنكر سماحة مفتي عام المملكة الشيخ "عبدالعزيز آل الشيخ" عملية الخطف التي تعرض لها نائب القنصل السعودي في "عدن" "عبدالله الخالدي"، وقال – في خطبة الجمعة اليوم في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض -: "لن نستسلم لمراد المنحرفين الضالين المضلين"، في إشارة إلى مطالب "قاعدة اليمن". وأضاف المفتي أن "المنخرطين في طريق الإرهاب من أفراد الفئة الضالة ما هم إلا جنود لأعداء الإسلام، وأنهم أداة لتنفيذ مخططات الأعداء، وأن استباحتهم لدماء المسلمين ومساومة بلدانهم بدماء أبنائها ما هي إلا تلاعب وإذلال بالأمة المسلمة، ومحاولة لفرض ما يريد الضالون على الأمة وقيادتها". وشدد على أن كافة الأعمال التي تقوم بها الفئة الضالة من عمليات اختطاف وغيرها ما هي إلا أعمال مخططة من "الشيطان"، وأن القائمين عليها سلكوا مذهب الخوارج بل زادوا عليه ما هم أعظم، مكررا إياها مرة أخرى، متابعا حديثه بأن الخوارج رغم أنهم ضالون إلا أنه قد يكون عندهم شيء من الدين، لكن الفئة المنحرفة لا دين عندهم بل ألعوبة بأيدي أعداء الإسلام، فليعلموا أنهم على خطاء وضلال. وأضاف أن المنخرطين في طريق الإرهاب من أفراد الفئة الضالة ما هم إلا جنود لأعداء الإسلام، وأنهم أداة لتنفيذ مخططات أولائك الأعداء، بعد أن غرروا بهم وربوهم تربية خاطئة ضالة أبعدتهم الدين وكرهتهم ببلاد الإسلام. وأكد آل الشيخ أن استباحت أفراد الفئة الضالة لدماء المسلمين ومساومة بلدانهم بدماء أبنائها ما هي إلا تلاعب وإذلال بالأمة المسلمة ومحاولة لفرض ما يريد الضالون على الأمة وقيادتها، مشدداً على أن الأمم الإسلامية لن تستسلم لمراد المنحرفين الضالين المضلين. وأشار إلى عدم خيار هؤلاء الضالين، وأنه لا يظن بهم خيراً، لكون كافة أعمالهم "ضالة، ومنحرفة، وسيئة" ولا مروءة لها، فقد أكرموا من قبل الأمم الإسلامية بهدف إعادة تأهيلهم إلى الطريق السليم، لكن قلوبهم "مريضة" وحاقدة على الإسلام أسهمت في إرعاب الأمة في أمنها واستقرارها، الأمر الذين ولد عدم استقرارهم في مكان وتنقلهم بين الأماكن بسبب نبذهم مجتمعياً لكونهم أمة فاسدة مجرمة. وأبان آل الشيخ حسبما أوردته الجزيرة أونلاين أن بعض خلق الله يعيش في شقاء وبلاء ومصيبة وبؤس بسبب خديعة الشيطان لهم واستحواذه عليهم، وصدهم عن ذكر الله والطريق المستقيم. تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة الدينية الرسمية في المملكة التي يمثل المفتي العام رأسها كانت في السابق تصف الأعمال الإرهابية بأنها لا تنتمي إلى الإسلام، فيما يعد كلام المفتي الأخير تطورا في الخطاب تجاه الإرهابيين بالإشارة إلى أن لا دين لهم وأنهم يتبعون الشيطان.