أكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن خاطفي نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي ضالون مضلون تربوا تربية سيئة على يدي أعدائهم فغرروا بهم واستولوا عليهم وأبعدوهم عن إسلامهم وكرهوهم بلاد المسلمين. وقال في خطبة تحدث في مطلعها عن حرمة الرشوة وأخذ الأموال بغير وجه حق، وألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض إن هؤلاء منبوذون في كل المجتمعات وليس لهم قرار فقد سفكوا الدماء واستحلوا الأموال يعيشون في شقاء وبلاء خدعهم الشيطان فأنساهم ذكر الله وصدهم عن الطريق المستقيم وجعل حياتهم حياة بلاء. وذكر المفتي العام أن الفئة الضالة ألعوبة بأيدي الحاقدين على أمن هذه البلاد فجعلوا منهم جنودا لهم وجسورا لتنفيذ مخططاتهم، واصفا سعيهم بالضال وقلوبهم بالحاقدة على الإسلام فساوموا على الأمة واختطفوا مسلما بغير حق ليذلوا الأمة ويفرضوا ما يريدون عليها من مطالب آثمة ظانين أنها ستستسلم لهم في مرادهم. وأضاف: هذه الفئة الضالة التي طالما أرعبت الأمة وعبثت بأمنها فاسدة مجرمة فهي منحرفة رغم ما يسمون به أنفسهم من مسميات مختلفة، هم شر وبلاء لا مروءة عندهم، وقد أكرموا وأعطوا لكن قلوبهم مريضة فحقدوا على الإسلام وأهله وضيعوا شبابهم وصاروا منفيين في أرجاء الأرض يتنقلون لأنه لا يرضى أحد بهم. وزاد "أعمالهم سيئة مجرمة، اغتصاب لبعض أفراد المجتمع وتهيئة لقتلهم ويساومون عليهم بطلب المستحيل، كل هذا من خطوات الشيطان"، مطالبا إياهم بمراجعة النفس والرجوع عن الخطأ. وشدد آل الشيخ على أن الفئة الضالة أعظم خطرا وضلالا من الخوارج؛ لأنهم أخذوا مذهبهم من الأعداء، وربما يفضل عليه الخوارج لأنه قد يكون لديهم شيء من دين، لكن هؤلاء ألعوبة بأيدي أعدائهم يصرفونهم كيفما شاءوا ويطيعونهم حتى فقدوا التوازن العقلي. وطالب المفتي العام بتحصين الشباب والناشئة من الأفكار الضالة ومصادرها وتحذيرهم من دخول مواقع الإنترنت المشبوهة التي تجر البلايا العظيمة وتصور المجرمين بأنهم مصلحون.