دشّن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظة الله – أكبر مشروع أمني يشهده حرس الحدود منذ إنشاءه، وهو مشروع أمن الحدود الشمالية. ذكر ذلك ل"تواصل" المتحدث الإعلامي بحرس الحدود مدير إدارة الشؤون العامة اللواء محمد سعد الغامدي، وأضاف: "منذ تأسيس المملكة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود – يرحمه الله – عمدت المملكة للحفاظ على المصالح العليا للدولة ومواطنيها بدءاً من حدودها الدولية، وهي بلد صحراوي مترامي الأطراف يبلغ طوله وعرضه الشيء الكبير، مما يجعل المهمة صعبة وشاقة في تأمين حدودها وتحتاج لكثير من التفكير والتقنية كي يتم تغطيتها بالشكل المطلوب". وتابع الغامدي: "الحدود الشمالية تعتبر من أهم مراكز الحدود وطبيعتها التضاريسية صعبة جداً وشاقة، مما يجعل رجال حرس الحدود في حاجة كبيرة وماسة لاستخدام أعلى التقنيات لحمايتها الحماية الكاملة، مشيرة إلى ما شهدته المملكة من محاولات تهريب للمخدرات والأسلحة ودخول العناصر الخطرة؛ فكان لا بد من التصدي لتلك المخاطر وجاءت النقلة النوعية مع مشروع أمن الحدود الشمالية. وقال: "يعتبر المشروع منظومة أمنية وتقنية متكاملة على امتداد 900 كلم، تحتوي على 5 سياجات أمنية، وهذا الرقم يعتبر كبيراً في بلد جغرافي كبير ومترامي الأطراف، كما يتضمن أنظمة مراقبة وسيطرة عالية التقنية والمعززة بعربات المراقبة والاستطلاع المتطورة". ومضي المتحدث الإعلامي بحرس الحدود قائلًا: "يضم المشروع ستة قطاعات، في كلٍ من حفر الباطن، الشعبة، رفحا، العويقيلة، عرعر وطريف، وتتم حماية الحدود من خلال ساترين ترابيين وسياجين كونسرتيناو برافو، وعززت الحدود بأبراج استشعار وكاميرات نهارية وليلية تعمل بالأشعة ما فوق البنفسجية". وقال: "وترتبط هذه المنظومة الموزعة على جميع القطاعات بمراكز القيادة والسيطرة، والتي ترتبط بدورها بالمديرية العامة بحرس الحدود ومقر وزارة الداخلية في الرياض عبر الألياف البصرية بطول يبلغ 1.450.000كم". وأضاف الغامدي: "تم إنشاء مركز إقليمي للتدريب والتأهيل في قيادة المنطقة الشمالية، ولملائمة الظروف المعيشية أنشأت ثلاثة مجمعات سكنية لمنسوبي حرس الحدود وعائلاتهم في كل من قطاعات حفر الباطن ورفحا وطريف بعدد يصل إلى 630 وحدة سكنية". واختتم الغامدي: "إن مشروع الحدود الذكية جاء ليرفع فعالية أمن الحدود في استباقه لأية مخاطر أمنية، حماية للوطن عبر أحدث التقنيات المستخدمة، واختيار أكفأ الأشخاص لمواجهة هذا الخطر من المتربصين".