كشف الناطق الإعلامي ومدير إدارة الشؤون العامة بحرس الحدود السعودي، اللواء محمد سعد الغامدي، أن مشروع الحدود الذكية ستنفذه شركات أجنبية عالمية ومحلية، حيث تنفذ المشروع الأمني الذي يُعد منظومة أمنية وتقنية متكاملة على امتداد 900 كيلومتر تحتوي على 5 سياجات أمنية. وأشار إلى أن الحدود الشمالية تعتبر من أهم مراكز الحدود وطبيعتها التضاريسية صعبة جدًا وشاقة، ما يجعل رجال حرس الحدود في حاجة كبيرة وماسة إلى استخدام أعلى التقنيات لحمايتها الحماية الكاملة، وشهدت المملكة محاولات تهريب للمخدرات والأسلحة ودخول العناصر الخطرة، فكان لا بد من التصدي لتلك المخاطر وجاءت النقلة النوعية مع مشروع أمن الحدود الشمالية. وذكر أن المشروع يضم ستة قطاعات في كلٍ من حفر الباطن، الشعبة، رفحا، العويقيلة، عرعر وطريف، وتتم حماية الحدود من خلال ساترين ترابيين وسياجين كونسرتيناوبرافو، وتم تعزيز الحدود بأبراج استشعار وكاميرات نهارية وليلية تعمل بالأشعة ما فوق البنفسجية. وأوضح أن هذه المنظومة موزعة على جميع القطاعات بمراكز القيادة والسيطرة، وترتبط بدورها بالمديرية العامة بحرس الحدود ومقر وزارة الداخلية في الرياض عبر الألياف البصرية، بطول مليون و450 ألف كيلومتر. وأكد أن مشروع الحدود الذكية جاء ليرفع فعالية أمن الحدود في استباق أي مخاطر أمنية؛ حماية للوطن عبر أحدث التقنيات المستخدمة واختيار أكفأ الأشخاص لمواجهة هذا الخطر من المتربصين. وجرى تدريب 3397 ضابطًا وفردًا تدريبًا مكثفًا في إدارة وتشغيل وصيانة الأنظمة، مؤكداً ان المشروع يدار ويشغل من قبل ضباط وأفراد حرس الحدود، لافتاً الى أن المشروع لم يغفل الجانب الاجتماعي، حيث اشتمل على إسكانات متكاملة تتوفر فيها الخدمات الصحية والتعليمية ومتطلبات الترفيه.