قال عصام أحمد مدير، الباحث المتخصص في مقارنات الأديان، إن حسابات وهمية تنشر ما يُسَمَّى بروحانيات البوذية وكفرياتها وفلسفتها، وتكذب مطالب مسلمي أراكان المحتلة، وأَضَافَ أن حركة الرهبان البوذيين التي تشرف على إبادة المسلمين، هي تعبير حقيقي لتاريخ الرهبنة البوذية، مُنْذُ نشأتها باسم بوذا، وهي التي أسست طقوس البوذية باسمه ولعبادته لمصلحة الرهبان. وَتَابَعَ "مدير": تاريخياً علاقة ديانة البوذية وكهنوت رهبانها مرتبطة بجرائمهم في أراكان المحتلة، وهي من سلسلة حروبهم على الإسلام والممالك المسلمة. وقال الباحث في مقارنات الأديان: هناك بعض المخدوعين المفتونين بدعاية فلسفة عصابة رهبان بوذا، وما يُسَمَّى زوراً وبهتاناً بروحانيات البوذية وهي في الحقيقة طقوس طاغوتية، كذلك من التضليل والكذب البوذي أن "المسألة عرقية لا دينية، وأن مسلمي أراكان دخلاء من أصول بنغالية"، وهذه مزاعم تكسب بها ميانمار لضم أرض المسلمين وبلدهم بعد احتلاله. وَأَكَّدَ "مدير" أن ما يجري لمسلمي الروهنجيا هي "حرب صهيو- صليبية" على مسلمي أراكان المحتلة، وتقوم بها بالوكالة عصابات رهبان البوذية في ميانمار؛ انتقاماً منهم لمناصرتهم أشقاءهم الأتراك، وقد كَشَفَت وثيقة عثمانية تقديم مسلمي الروهنجيا المساعدة للدولة العثمانية أثناء حروب البلقان. وقال: هناك ثلاثة أطر جغرافية لفهم قضية مسلمي أراكان، محلية وإقليمية ودولية، ورؤيتها بمنظور أشمل، الأول: أراكان بلد مسلم فقد استقلاليته بسبب احتلال ميانمار له، الثَّانِي: جرائم البوذيين في أراكان المحتلة وهي حلقة من مسلسل جرائم البوذية، وإبادتها لممالك إسلامية كمملكة فطاني المسلمة. الثالث وهو الإطار الدولي ويتعلق بتعاظم جرائم البوذيين في أراكان المسلمة، تحت احتلالهم تأتي منسجمة مع طوفان حملات غربية تحرض على الإسلام وأهله. وقال "مدير": إن الإعلام العالمي (والعَرَبِيّ الذي يقتات على فتاته)، أخرج قضية أراكان المحتلة من تلك الأطر الثلاثة، وصور مسلميها أقلية مضطهدة ضمن دولة ميانمار؛ وَهَذَا يَعْنِي إباحة ومباركة دَوْلِيّة وإعلامية لميانمار، بمواصلة احتلال البلد المسلم أراكان حتى تناسى المسلمون أصل القضية وطُوي ملفها بتغييبه إعلامياً.