تشهد الجهات الحكومية بمنطقة جازان، حالة استنفار قصوى، بعد إعلان مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة عن إصابة 5 حالات بفيروس الكوليرا لمتسللين من اليمن بمحافظة الداير، وتحويل المستشفى إلى محجر لعزل المصابين. وشدد وكيل إمارة جازان المساعد للحقوق (محمد الحجري) على كافة الجهات الحكومية بأداء دورها في التنسيق في ما بينها لحصر الحالات المحدودة المصابة بها، وأخذ كل الاحتياطات لمنع انتشار المرض خلال ترؤسه اجتماعا تنسيقيا لمديري الإدارات الحكومية بخصوص حالات الاشتباه بالكوليرا بالمنطقة". واستعرض "الحجري" الاحتياطات اللازمة للحيلولة دون انتشار الكوليرا، واطلع على الجهود المبذولة في الحد من انتشار الوباء بالمنطقة. فيما دعمت صحة جازان مركز الرعاية الأولية ب"بني مالك" الذي خصص كمركز طوارئ لاستقبال المراجعين، بعد إغلاق مستشفى الداير الوحيد ب10 أطباء و15 ممرضة، وفقا ل"مدير قطاع الرعاية الأولية بجبال بني مالك فرحان المالكي". وأوضح المالكي "أن المركز حتى الآن لم يرصد أي حالات اشتباه، مشيرا "إلى دعم المركز بأخصائيي وبائيات وتوفير إسعاف وسائق ودعم القطاع بمديرين إداريين مناوبين، وحراسات أمنية ليعمل المركز على مدار الساعة. وأضاف أن الدعم متواصل من الشؤون الصحية وبصورة عاجلة، وسيباشر المركز أخصائيو أطفال وباطنية وجراحة قريبا. من جهة أخرى كشفت مصادر مطلعة، وفقا ل "الوطن"، أن الوضع بمحافظة الداير تحت السيطرة، مؤكدا أن إغلاق المستشفى أمام المواطنين سيستمر لشهر كامل. وعن سبب إغلاق المستشفى أوضحت المصادر أنه جاء نظرا للأعداد المصابة التي تلقاها المستشفى في يوم واحد، ومن مصدر واحد فكان لزاما اتخاذ القرار لمحاصرة المرض ومنع انتشاره بالمحافظة. واعترفت بحاجة أهالي الداير إلى المستشفى، موضحة "أنه تم ترحيل ما يقارب 250 متسللا ولم يبق إلا القليل، والحالات التي ترقد بالمستشفى قاربت على الشفاء، وسوف يتم ترحيلها".