أغلقت مديرية الشؤون الصحية بمنطقة جازان مستشفى بني مالك العام بمحافظة الداير الحدودية أمام المراجعين، وحولته إلى محجر صحي لعزل المصابين بالكوليرا، كما حولت مركز الرعاية الأولية في الداير إلى مركز طوارئ، وذلك بعد اكتشاف 5 حالات مرضية مصابة بفيروس الكوليرا لمتسللين. فيما تخوّف أهالي محافظة الداير، من تحويل المستشفى إلى محجر لا سيما أن المحافظة ذات عدد سكاني هائل، وتكثر فيها الحوادث التي تحتاج الإصابات الناجمة عنها إلى تدخل طبي سريع، وبعض الحالات المرضية التي تحتاج إلى فحص دقيق لا يوفره مركز رعاية أولي، ورفض الأهالي أن يكون الحل هو إغلاق المستشفى ما لم يتم تكثيف جهود مكافحة الحشرات وخاصة الذباب، وتفعيل دور مكافحة الأوبئة ودفن تجمعات المياه التي تخلفها الأمطار، وطالبوا بوضع حد لتكدس الموقوفين في الداير والعمل على ترحيلهم مباشرة. ووفقاً ل"الوطن" فقد كشفت مصادر مطلعة أن الحالات المرضية الخمس لم تكتشف من داخل المستشفى، بل هي محولة من خارجها، وجرى اكتشافها بشكل فوري فور وصولها إلى المستشفى وعزلها وإيقاف قسم التنويم الرجالي حينها كإجراء احترازي. فيما أعلنت "صحة جازان"، في بيان لها، أنّه تم حصر 5 حالات مصابة بالكوليرا، تعود جميعها إلى غير سعوديين، تماثلوا جميعهم للشفاء، بعد أن تم التعامل مع جميع الحالات، وفق الاشتراطات والإجراءات الطبية، التي اتخذت استباقياً قبل ظهور النتائج التأكيدية، توقعاً لمثل هذه الحالات، وتم إعطاء المصابين الأدوية اللازمة.