تواجه الزعيمة الميانمارية "أونج سان سو كي" الحائزة على جائزة نوبل في السلام، اتهامات بالتحريض ضد الروهنجيا وعمال الإغاثة باستخدام "فيسبوك"، بما في ذلك منشور تتهم فيه برنامج الغذاء العالمي بإطعام من وَصَفَتهم بالمسلحين المسلمين. ويعتبر برنامج الغذاء العالمي من بين المنظمات الإغاثية القليلة المسموح لها بالعمل في ولاية أراكان، حيث يقوم بتوزيع المساعدات الغذائية على الروهينجيا في المعسكرات. وذَكَرَت صَحِيفَة "ذي أستراليان" الأسترالية أن أكثر من 80 ألف طفل تحت سن 5 سنوات يعانون من سوء التغذية الحاد هناك، وتحدثت عن توقف جميع عمليات تقديم المساعدات الغذائية في أراكان بما يؤثر على حياة ربع مليون مشرد داخل الولاية. واتهمت منظمات إغاثية مكتب الزعيمة الميانمارية بمحاولة إثارة حالة من الشعور المعادي للروهنجيا على نطاق واسع، من خلال تصوير الروهينجيا على أنهم مسلحون كلهم. ولفتت الصَحِيفَة إلى أن السلطات وعلى الرغم من إجلائها نحو 4 آلاف من غير المسلمين من أراكان جَرَّاء القتال، إلا أن عمليات الإجلاء لم تَشْمَل مسلماً مَدَنِيّاً واحداً. ووَصَفَت صَحِيفَة "الجارديان" البريطانية التحريض الذي يقوم به مكتب الزعيمة الميانمارية بغير المسؤول والخطير والذي يعرض حياة وسلامة عمال الإغاثة الدوليين للخطر. ورصد أحد الصحفيين المحليين في ميانمار نحو 100 من عمال الإغاثة وهم يغادرون في قوارب سريعة بعد تحريض مكتب الزعيمة الميانمارية. مِنْ جَانِبِهِا، تحدثت صَحِيفَة "الإندبندنت" البريطانية عن اتهام الجيش الميانماري بتنفيذ عمليات قتل خارج نطاق القانون ضد المسلمين الروهنجيا. وذَكَرَت أن جنود الجيش الميانماري متهمون بإطلاق الرصاص دون سابق إِنْذَار بشكل عشوائي ضد الرجال والنساء والأطفال خلال عملياتهم المكثفة ضد مسلحين.