أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية والمغتربين، إقدام سلطات الاحتلال على إعدام الفتى قتيبة زهران (16 عاماً) من بلدة علار شمال طولكرم، على حاجز زعترة الاحتلالي جنوب نابلس. وقالت الوزارة في بيان لها اليوم " كعادتها بررت سلطات الاحتلال إعدام الفتى بدم بارد، باللجوء إلى روايتها الممجوجة التي اعتادت على استخدامها والترويج لها عند كل عملية إعدام ميدانية ، علماً بأن الفتى زهران لم يشكل أي خطر على جنود الاحتلال المتواجدين على الحاجز". ولفتت النظر إلى أن هذه الجريمة الجديدة على أحد مصائد الموت التي ينشرها الاحتلال على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة، تضاف إلى مسلسل متواصل من جرائم الإعدامات الميدانية التي يرتكبها الاحتلالُ بحق أبناء الشعب الفلسطيني، التي تأتي بقرارات وتعليمات مباشرة من رأس الهرم السياسي في دولة الاحتلال، ووسط عمليات تحريض وفتاوى واسعة النطاق تبيح دم الفلسطينيين، ومواقف تبرر لجنود الاحتلال جرائمهم وتصدر عن العديد من المسؤولين الصهاينة، الذين يشجعون على قتل الفلسطينيين ويتفاخرون بعمليات الإعدام الميدانية، كما جاء على لسان وزير ما يسمى بالأمن الداخلي في الكيان الصهيوني، جلعاد أردان، الذي لم يتردد في مهاجمة الصحفي الصهيوني "عراد نير"، الذي وجه في تغريدة على "تويتر" انتقاداً لجنود الاحتلال لإعدامهم الفتى زهران ". وعبّرت الوزارة عن صدمتها من استمرار غياب الموقف الدولي المؤثر والرادع لعمليات الإعدام الميدانية بحق الفتية والفتيات من أبناء الشعب الفلسطيني، محذرة من التعامل مع تلك الاعدامات كأمر عادي ومألوف، وكأرقام في تقارير إحصائية، بعيدةً عن ما تحمله من معاناة إنسانية كبيرة، تتعلق بمصادرة حياة الفلسطينيين، عن طريق التعامل معهم كأهداف للرماية بالرصاص الحي، دون حسيب أو رقيب قانوني أو أخلاقي من المجتمع الدولي ومؤسساته المختصة".