قتل أربعة أشخاص اليوم الاثنين، جراء قصف طائرات حربية مجهولة الهوية لمعسكرات قرب مطار طرابلس الدولي جنوب غرب العاصمة، تقع تحت سيطرة ما يعرف ب"قوات فجر ليبيا". وقالت الحكومة الليبية المؤقتة في بيان لها، "إنها لا تملك في الوقت الحاضر أي أدلة قاطعة تمكنها من تحديد الجهة التي كانت وراء القصف، وحمّلت "الأطراف المتناحرة والمتقاتلة التي ترفض الانصياع لأوامر الشرعية، المسؤولية الكاملة عن تعرض أرواح وأموال وحياة الليبيين للتدمير". ودعت الحكومة المؤقتة هذه الأطراف إلى "وقف الاقتتال والقبول بالحلول والحوار والانسحاب من العاصمة ومن المدن الليبية الأخرى، والانخراط في العمل مع الشرعية لبناء الوطن ومؤسساته، باعتبار ذلك الطريقة الوحيدة لحماية وحفظ أمن المواطن المنتهك ومقدرات البلاد". وقال مصدر من قوات "فجر ليبيا" لوكالة الأناضول إن "طائرات حربية مجهولة قصفت فجر اليوم معسكرات في منطقة قصر بن غشير ومعسكر اليرموك قرب المطار الدولي للعاصمة الليبية طرابلس، تقع تحت سيطرة قوات فجر ليبيا". وعملية "فجر ليبيا" في طرابلس تقودها منذ 13 يوليو الماضي "قوات حفظ أمن واستقرار ليبيا"، المشكلة من عدد من "ثوار مصراتة"، وثوار طرابلس، وبينها كتائب إسلامية معارضة للواء المتقاعد خليفة حفتر في العاصمة، وذلك بهدف السيطرة على المطار، الواقع حاليا تحت سيطرة كتائب "الصواعق" و"القعقاع"، المحسوبة على مدينة الزنتان، وتعتبر الذراع العسكري لقوى التحالف الوطني الليبرالي والموالية لقوات حفتر؛ وهو ما أدى إلى سقوط قتلى وتدمير منشآت مملوكة للدولة ونزوح أكثر من 8 آلاف عائلة. وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أنه "حتى الآن لم يعرف مكان إقلاع الطائرات ومكان هبوطها ولأي جهة تتبع بدقة"، غير أنه استبعد أن "تكون هذه الطائرات تابعة لقوات حلف شمال الأطلنطي الناتو". وأفادت مصادر طبية بأن "القصف أدى إلى مقتل أربعة أشخاص كانوا في المعسكرات"، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل عن هوية الضحايا، وإذا كانت الغارات أسفرت عن سقوط جرحى.