تتسبب الحروق الشمسية في تغييرات في الحمض النووي؛ مَا قَدْ يؤدي للإصابة بسرطان الجلد على المدى الطويل. أَوْضَحَ طبيب الأمراض الجلدية الألماني رالف فون كيدروفسكي في تصريحات لموقع "أبوتيكين أومشاو" مخاطر التعرض لأشعة الشمس الضارة قَائِلاً: "حروق الشمس بمثابة السم للجلد. فالأشعة فوق البنفسجية تتسبب في إلحاق الكثير من الضرر بالحمض النووي لخلايا الطبقة الخارجية للجلد". ويمكن للجسم إصلاح الضرر الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية ولكن في نطاق محدود، أما إذا زاد عدد الخلايا المتضررة عن حد معين نَتِيجَة البقاء لفترة طويلة في الشمس، فإن هذه الآلية تتوقف. وغَالِبَاً ما تبدأ حروق الشمس في الظهور على الجلد بعد نحو ست ساعات من التعرض المكثف لأشعة الشمس. ويبدأ الأمر باحمرار الجلد وأَحْيَانَاً تظهر الالتهابات على سطح الْبَشَرَة بشكل حاد. وبعد عِدَّة أَيَّام تبدأ مرحلة التقشير وهي دليل على موت الخلايا المتضررة على سطح الجلد. الجانب الأخطر في حروق الشمس، هو إمكانية تسببها في أضرار بالحمض النووي؛ الأَمْر الذي قد يتسبب على المدى الطويل في الإصابة بسرطان الجلد. العلاج والوقاية أول خطوة يجب اتخاذها عند الإصابة بحروق الشمس، هي الابتعاد الفوري عن أشعة الشمس، ثم محاولة تبريد الجلد عن طريق الحمام البارد، أو وضع المناديل المبللة بالماء على الْبَشَرَة. أما بالنسبة لمرضى القلب والدورة الدموية، فينْصَح باستخدام الماء الفاتر وليس البارد. أما الخطوة التالية فتتمثل في الاستعانة ببعض المنتجات البسيطة مثل الزبادي وكمادات الشاي البارد ووضعها على الْبَشَرَة. مبدأ "الوقاية خير من العلاج" مفيد للغاية لِتَجَنُّبِ أضرار الشمس، مع الاستمتاع بها في الْوَقْت نَفْسه؛ إِذْ يجب استخدام منتجات الحماية من الشمس مع عدم تعريض الجلد لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة، والحرص على ارتداء النظارات الشمسية والقبعة للحماية من الأشعة الضارة. خطورة الإصابة بحروق لا تأتي نَتِيجَة التعرض المباشر لأشعة الشمس فحسب، بل إن الرمال الفاتحة والمسطحات المائية تعكس الأشعة فوق البنفسجية بدرجات مختلفة؛ إِذْ إِنَّ رمال الشاطئ تعكس ما يصل إلى 25 بالمائة من إشعاع الشمس.