أكد الباحث أستاذ التاريخ والدراسات الإسلامية الدكتور فواز الدهاس، أن المسجد الحرام كان يضم أربعة مقامات؛ فكان هناك مقامات الإمام "الشافعي، والمالكي، والحنبلي، والحنفي، وكان المصلون يصلون خلف إمام مذهب كل منهم، ماعدا صلاة المغرب وكل مقام له وقت محدد لصلاة الفروض الأربعة الباقية". وقال "الدهاش": ‘‘إن الأذان يرفع في وقت واحد ثم يصلى كل أمام بأتباعه في المقام، وكل إمام يقف مقابل ركن من أركان الكعبة وينطبق هذا حتى في صلاة الجمعة ماعدا صلاة المغرب، حيث كانوا يصلون صلاة المغرب في وقت واحد ولكن لكل مقام من المقامات الأربعة إمام لضيق الوقت"، بحسب "عكاظ". وأضاف: أن من المضار التي حصلت من المقامات، التفرقة بين المصلين في الحرم، إذ ذهب الخشوع، والربكة عند وقت الصلاة، وهذا من البديع التي حصلت في وقت من الأوقات، واستمرت لحين وساهمت في اتساع الفرقة بين أتباع المذاهب الإسلامية واستمرت هذه الصلوات بهذا الشكل حتى دخل إلى مكةالمكرمة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مؤسس المملكة رحمه الله، وجمع الناس على إمام واحد وانتهت بذلك بالصورة السابقة في الصلاة المتفرقة بين المقامات الأربعة.