كشفت مصادر أنه ستقام بمشيئة الله تعالى الصلاة على الضحية الأولى لفيروس إيبولا بالمملكة اليوم الخميس بمسجد الثنيان في مدينة جدة عقب صلاة الظهر. وأضافت المصادر ل"تواصل" أن جثمان المتوفّى "إبراهيم الزهراني" سيتم تغسيله في أحد المغاسل المتخصصة للوفيات التي تعرضت لفيروسات معدية أو مشتبه بها تحت إشراف مستشفى الملك فهد العام. وأكدت أن عملية الدفن ستتم دون وجود مشيعين حرصًا على سلامة الجميع، بينما سيصلي أهله عليه صلاة الغائب. وقالت إن المتوفي – الذي كان يعمل مسعفًا بالإخلاء الطبي في المستشفى العسكري- قدم إلى المملكة بعد انتهاء مهمة عمل في سيراليون لنقل أدوية وعلاج في شهر رمضان المبارك، وعانى من ضيق في التنفس عقب عودته واستقرت حالته بعد إجراء الإسعافات اللازمة له، إلا أن الحالة عادت وتدهورت مجددًا في ثالث أيام العيد. وأشارت المصادر إلى أن أسرة الفقيد توجهت به إلى المستشفى وتم إدخاله إلى العناية المركزة وكان في حالة صحية حرجة حتى وفاته، وفور الاشتباه في حالته سارعت إدارة المستشفى في حجز زوجته وبناته الثلاث في العزل الطبي، وتم التأكد من أنهن غير مصابات بأي عدوى بعد أن تم إجراء التحاليل اللازمة لهن.
______________ وفاة أول حالة اشتباه إصابة بفيروس "إيبولا" تواصل – بدر العبدالرحمن: أعلن الفريق الطبي المعالج وفاة المريض المشتبه بإصابته بفيروس "إيبولا" صباح اليوم الأربعاء إثر توقف قلب المريض رغم محاولات الفريق الطبي لإنعاشه. يذكر أن حالة المواطن إبراهيم الزهراني (37 عامًا) الصحية كانت حرجة منذ إدخاله لقسم العزل بالعناية المركزة داخل مستشفى الملك فهد بجدة في وقت متأخر من يوم الإثنين. ووفق بيان لوزارة الصحة، تتخذ المستشفى الاستعدادات لدفن المريض وفقًا للشريعة الاسلامية مع الأخذ في الاعتبار المعايير العالمية في التعامل مع الحالات الوبائية. وبدأت الوزارة من خلال فريق الصحة العامة ومنذ الإبلاغ عن الحالة بتتبع خط سير الحالة منذ سفره وقدومه إلى المملكة ليتم حصر كافة الأطراف الذين كانوا على اتصال مباشر بالحالة منذ ظهور أعراض العدوى عليه لوضعهم تحت الملاحظة الطبية. وقالت: "ما زال نوع الفيروس سبب العدوى محل استقصاء بعد أن اثبتت الفحوصات التي أجريت على عينات المريض في مختبر متخصص عدم إصابته بحمى الضنك ومجموعة أخرى من فصيلة فيروسات الحمي النزفية". وأرسلت وزارة الصحة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية عينات المريض لعدد من المختبرات الدولية المعتمدة والمخولة لأداء مثل هذه الإختبارات في كل من الولاياتالمتحدة وألمانيا للكشف عن الاصابة بفيروس "إيبولا". وكان المريض قد تم نقله حسب المعايير العالمية إلى مستشفى متخصص مجهز بوحدات العزل اللازمة للتعامل مع الحالات المرضية المشابهة منذ يوم الإثنين بعد أن تم الكشف عن الحالة من قبل آليات للرصد والإبلاغ عن الحالات الوبائية التابع لنظام المراقبة التابع لمركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة، وكان المريض قد تم بعد أن ظهرت عليه أعراض الحمى النزفية بعد رحلة عمل إلى سيراليون.