بعد إعلان الحكومة الصهيونية قبولها هدنة ال72 ساعة التي عرضها الجانب المصري لإنهاء العدوان على غزة، انهالت الانتقادات على إدارة رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو. واعترفت صحف صهيونية بانتصار المقاومة الفلسطينية في الحرب الأخيرة على غزة، في حين عبرت عن خيبة أملها في حكومة "نتنياهو". وكان العنوان الأبرز في الصحافة العبرية، عبر صحيفة "هآرتس" التي كتبت "حماس انتصرت"، قائلة إن رئيس الحكومة نتنياهو دخل غزة للقضاء على القوة الصاروخية لحماس التي أصبحت تهدد تل أبيب وحيفا والقدس، إلا أنه اكتفى بالحديث عن تدمير الأنفاق، وخرج من القطاع بخسائر كبيرة في صفوف وحدات النخبة. من جهتها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن جيش الاحتلال هرب من غزة وهو يجر خلفه أذيال الهزيمة، مشيرة إلى أن قذائف المقاومة كانت تنهال على الوحدات المنسحبة حتى آخر لحظة. وأبرزت الصحف العبرية تصريحا لعضو الكنيست يروحام استريخر، الذي قال فيه "إنه على إسرائيل الاعتراف بالهزيمة". وقال المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" "شمعون شيفر"، إن أداء الحكومة وقيادة الجيش خلال الحرب على غزة، كان مخيبا للأمل، وقد تورط إسرائيل بمحاكم دولية". وأضاف شيفر: "في نهاية الأسبوع اختار نتنياهو الانسحاب من قطاع غزة دون تسوية ودون حسم، اختار أن يواصل استنزاف إسرائيل في حرب لا نهاية لها". ————————————– ناشطون فلسطينيون: العدو الصهيوني انهزم ولم ينسحب تواصل – وكالات: ابتهج ناشطون فلسطينيون علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بانتصار المقاومة الفلسطينية علي جيش الاحتلال الصهيوني في عدوانه الأخير علي قطاع غزة. وأكدت تغريدات متلاحقة لناشطين ميدانيين أن ماحدث من العدو ليس إنسحابًا بل هروب لأنهم لم يدخلوا غزة أصلاً ولم يفلحوا بذلك بفضل الله، وانهارت وحدات كاملة من جيشهم تحت ضربات المقاومة. وقال أحدهم: "لا يساورني الشك أن صهاينة العرب أصيبوا بصدمة كبيرة وهم يشاهدون الجيش الصهيوني ينهزم أمام صمود أهل غزة وبسالة وعنفوان مقاومتها". وجاءت تغريدة ثانية: "بدماء طاهرة، أعادت غزة وشعبها ومقاومتها رسم خارطة الكرامة للأمة العربية والإسلامية، بثت الأمل في نفوس كاد اليأس والعجز يحتويها". وقال ثالث: "العدو الصهيوني هرب من غزة وهو يجر خلفه أذيال الهزيمة بعد أن مرغ القسام أنفه بالتراب وقتل أكثر 150 ضابط وجندي وأصاب المئات بينهم جراح خطيرة".