قال صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) إن الأطفال يشكلون ما نسبته 31% من الضحايا المدنيين الذين سقطوا بسبب العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ بدايته يوم 8 يوليو الماضي. وحسب إحصائيات ذكرها الصندوق أواخر الشهر الماضي فإن أكثر من عشرة أطفال يقتلون يوميا في غزة، وكان أصغرهم رضيع في شهره الثالث. وذكر تقرير للمؤسسة الأممية أن ما يزيد عن ألفي طفل على الأقل تعرضوا لإصابات وجروح متعددة المستويات من جراء القصف على القطاع، وإن 142 مدرسة تضررت، منها 89 تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). ولا يمر يوم على قطاع غزة إلا وتزهق فيه أرواح أطفال بريئة أو ينزف فيها دم طفل جراء إصابة بشظية، فقد كان الأطفال أبرز ضحايا العدوان الصهيوني على القطاع والذي يترك على وجوه الأطفال مسحة خوف وقلق من بقائهم أحياء أو لحاقهم بالشهداء. وفضلا عن القتل والتشريد، يعاني عشرات الآلاف من الأطفال في غزة من صدمات نفسية جراء ما يشاهدونه من دمار ومناظر مأساوية ناتجة عن العدوان، ويقدر اليونيسيف بأن قرابة 326 ألف قاصر في غزة بحاجة إلى دعم نفسي. ويشرف إياد زقوط -وهو طبيب نفسي- على برامج الصحة النفسية التي تنفذها الأممالمتحدة في القطاع، ويقول إن الأطفال عاشوا تجارب قاسية جدا، وهم لا يدركون ماذا حصل وما سبب تعريض حياتهم للخطر واضطرارهم لترك منازلهم واللجوء إلى المدارس وغيرها. ويضيف زقوط أن القائمين على برامج الصحة النفسية يحاولون التخفيف من معاناة الأطفال عبر الحيلولة دون بقاء مشاهد القتل والدمار ماثلة في عيونهم، وذلك بإقامة بعض الأنشطة الترفيهية في الملاجئ.